بالفيديو – بالدارجة المغربية.. فرنسية تحكي عن حبها للدار البيضاء
أجرى موقع “سيت أنفو” حوارا مع إميلي تيلوندي، شابة فرنسية قررت الاستقرار بالمغرب، وبالضبط في مدينة الدار البيضاء، بعد أن نسجت معها قصة حب تشبه حكاية “الجميلة والوحش”.
ولتخليد قصة حبها، شاركت إميلي “الكازاوية” هذا الحب عبر مجموعة من الفيديوهات في قناتها على اليوتيوب “كازا هي الحب”، والتي تهدف من خلالها إلى التعريف بجمال البيضاء، والتخلص من صورة “كازا الوحش”.
وقدمت إميلي لأول مرة إلى المغرب في زيارة سياحية برفقة عائلتها سنة 2007، وهناك أعجبت بالثقافة المغربية وقررت العودة مجددا سنة 2013، وهي نفس السنة التي اكتشفت فيها مدينة الدار البيضاء وبدأت كيمياء الحب تظهر بينهما.
وحققت إميلي حلمها واستقرت منذ عامين بالمدينة، وأعدت مؤخرا رسالة الماجستير في موضوع “الدار البيضاء بين التقاليد والحداثة”، حيث أكدت فيها على أهم السيمات المتجانسة في المدينة، بين الثقافة والعصرنة.
واعتبرت أن مدينة الدار البيضاء جمعت بين ما هو تقليدي وحديث، فلا تلبث أن ترى بنايات حديثة وشاهقة، لترى في الوقت نفسه بنايات ذات طابع مغربي تقليدي، ومن تم سيرها في خطى الأصالة والمعاصرة معا.
وقررت إميلي منذ 2010 تعلم اللغة العربية، حيث التحقت بصفوف الجامعة في باريس، أما عن الدارجة المغربية، فقد استطاعت التقاطها من خلال التواصل المباشر مع البيضاويين، وكذا بعض الدروس في إحدى المعاهد بالمدينة.
وأرادت إميلي أن تلتحم بالمجتمع المغربي والتخلص من صفة الأجنبية التي ظلت تلاحقها في باقي المدن، حيث وجدت ذلك في البيضاء، وقالت إن “سريعا ما يتأقلم الأجنبي مع المدينة ولا يحس أبدا بالغربة أو التمييز”.
وعبرت الشابة الفرنسية عن شدة تعلقها بالمدينة، لدرجة انغامسها مع ساكنة البيضاء، فيظن البعض أنها بالفعل مغربية، بل أحيانا أخرى تظن هي ذلك، وهذا ما مكنها من عيش حياة يومية طبيعية دون مفترقات لغوية أو ثقافية.
وعن نشرها لفيديوهات لا توثق سوى جمال المدينة، فقد فسرت أن حبها للبيضاء يفوق التأثر بما هو قبيح وسيء فيها، فكما جميع المدن، هناك الجميل والقبيح، فهي متميزة بشعبية أهلها وحركيتها المتواصلة، غير أن تدني قطاع النظافة والطرقات يسيء لصورتها الحقيقية.
ووعدت متتبعيها بفيديوهات مقبلة تعكس جمال أحياء الدار البيضاء، خصوصا الشعبية منها، كما كانت قد نشرت مؤخرا فيديو عن منطقة الحي المحمدي، هذا فضلا عن فيديوهات لن توثق سوى الحب في المدينة، لحذف الصور المغلوطة عن “كازا الوحش”.
بسمة زماني
