بئر غير مجهز وطريق غير معبدة بسيدي إفني يجرّان الوزير بركة للمساءلة

لازالت أزمة الجفاف وتراجع الموارد المائية تخيم على معيش المغاربة، خاصة في المناطق التي تشهد تأثرا كبيرا بنقص المياه، بينها مدينة إفني، حيث وجهت النائبة البرلمانية خديجة أروهال، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالا كتابيا إلى نزار بركة وزير التجهيز والماء، حول تجهيز بئر بجماعة سيدي مبارك في إقليم سيدي إفني.

وجاء في السؤال أن بلادنا تعاني خصاصا مائيا يصير مع مرور الوقت بنيويا، بسبب عددٍ من العوامل المتظافرة، من بين أهمها تداعيات وآثار التغيرات المناخية.

وأضافت أن هذه السنة، يبدو أن الأزمة بلغت مداها، وهو ما دفع بلادنا إلى بلورة برنامج وطني استعجالي لضمان تزويد المواطنات والمواطنين بالماء، مع إعطاء الأولوية للماء الصالح للشرب. ودعت البرلمانية الوزير بركة إلى تسريع وتيرة إنجازه بكل مناطق بلادنا.

وفي هذا الصدد، وفي إطار العدالة المجالية، أثارت البرلمانية إشكالية الخصاص المائي الحاد بجماعة سيدي مبارك في إقليم سيدي إفني، والتي تشكو ندرة مصادر المياه بشكل كبير، وأشارت أن هذه الجماعة المذكورة تتوفر على بئر محفور منذ فترة طويلة جدا، وهو بئر سيدي الحسن الكائن بالدائرة 6، ويحتوي على ما يكفيها من المياه لتجاوز أزمة النقص الحاد من هذه المادة الحيوية، فإنّ الحاجة تظل ماسة إلى تجهيزه الكلي وإيصال الماء للدواوير المعنية بالجماعة، لا سيما بالنظر إلى انعدام الإمكانيات التمويلية للقيام بذلك من طرف المنظومة المحلية.

وطالبت البرلمانية التقدمية الوزير بركة باتخاذ الإجراءات اللازمة، وبشكل مستعجل، لتجهيز البئر المحفور في جماعة سيدي مبارك في إقليم سيدي إفني وإيصال الماء إلى ساكنة الدواوير المعنية.

وفي سياق وضع مدينة سيدي إيفني، وجهت البرلمانية أروهال سؤالا إضافيا إلى نزار بركة وزير التجهيز والماء حول تعبيد مسلك طرقي بجماعة سيدي مبارك في إقليم سيدي إفني، انتقدت فيه وضعية المسلك الطرقي الواقع بجماعة سيدي مبارك، قيادة سيدي حساين، دائرة الأخصاص، إقليم سيدي إفني.

وقالت البرلمانية التقدمية في نص سؤالها إن هذا المسلك الطرقي تمت تهيئته الأولية منذ سنة 2005 في إطار البرنامج الأفقي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، ويربط كلا من دواوير إد بلعسري، إدينشاول، إدونعيم، إدمبارك، إدوريكن، وإدصالح، بالطريق الإقليمية رقم 1911، على مستوى مقر جماعة سيدي مبارك التابعة لقيادة سيدي حساين، دائرة الأخصاص، بإقليم سيدي إفني.

وأوضحت أنه لم يتسنَّ، لحد الآن، تعبيد هذا المسلك، لأسباب تتعلق بالتمويل أساساً. وهو ما يجعله في حُكم العَدَم، خاصة بعد الضرر الذي لحق به بسبب الاستعمال المتواتر دون تعبيد، وبفعل العوامل المناخية، في الوقت الذي لا تخفى أهميته القصوى فيما يتعلق بفك العزلة عن ساكنة هذه المنطقة ذات الخصاص الاجتماعي الكبير.

وأشارت أنه قد سبق لمشروع تعبيد هذا المسلك الهام أن كان موضوع برمجة ضمن عدة برامج تنموية، أهمها برنامج التأهيل الترابي لمدينة سيدي إفني، وبرنامج عمل جماعة سيدي مبارك خلال الولاية الانتدابية السابقة، لكن دون أن يجد المشروع طريقه إلى التنفيذ.

وعلى هذا الأساس، ساءلت البرلمانية الوزير بركة عن التدابير التي سوف يتخذها بشكل مستعجل، من أجل إشراف وزارته على تمويل تعبيد المسلك الطرقي المذكور، وتحمل مسؤولية تحفيز الشركاء الترابيين على الانخراط في تفعيل ذلك.

Related Post