انضباط وتداريب صارمة للمجندين داخل القاعدة الأولى للبحرية الملكية بالبيضاء – فيديو وصور
يخضع حوالي 689 مجندا من بينهم 184 مجندة، الذين التحقوا بالخدمة العسكرية، بالقاعدة الأولى للبحرية الملكية بالدار البيضاء، لتداريب صارمة ومتنوعة، من أجل الحصول على تكوين عسكري وتأهيل مهني يفتح لهم فرص الاندماج في سوق الشغل.
مباشرة بعد انتهاء المرحلة الأولى من التكوين، والتي ركزت على الجانب العسكري، خاصة ما يتعلق بالقانون الداخلي، والحركات والوضعيات العسكرية، والسلوك العسكري، والانضباط، لمدة أربعة أشهر، بدأ هؤلاء المجندون في الاستفادة من المرحلة الثانية من التكوين، والتي تشمل التخصص في عدة مجالات من قبيل الكهرباء، الميكانيك، الطبخ، الغوص، النجارة، الحدادة، الطبخ وغيرها من المجالات.
وعاين موقع “سيت أنفو”، صباح أمس الأربعاء، مجموعة من التداريب التي يخضع لها المجندون داخل القاعدة الأولى للبحرية الملكية بالدار البيضاء، خلال المرحلة الثانية من تكوينهم.
وبهذا الخصوص، قال الملازم الأول عدناني عمر بالقاعدة الأولى للبحرية الملكية، بعدما أنهى المجندون أربعة أشهر من مرحلة التكوين العسكري الأساسي المشترك بنجاح، هم حاليا في المرحلة الثانية الخاصة بالتخصص.
وأوضح الملازم في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن المجند يتلقى خلال هذه المرحلة بالإضافة إلى التكوين العسكري، تكوينا في عدد من الحرف والمهن المتوفرة لدى مراكز التكوين التابعة للقوات المسلحة الملكية، ونذكر منها، الميكانيك، الكهرباء، النجارة، الحدادة، الفندقة والغوص وغيرها.
وأفاد الملازم، أن هذه التخصصات ستساعد المجندين على اكتساب خبرات جديدة، ومهارات متنوعة في التخصصات التي اختاروها، كما ستمكنهم من تطوير قدراتهم الذاتية والمعرفية والمهنية، والاندماج بسهولة في سوق الشغل.
انضباط المجندين
يخضع المجندون والمجندات على حد سواء، لتداريب مكثفة طيلة اليوم، لتنمية معارفهم التقنية، ومهاراتهم البدنية والعقلية والأخلاقية، وترسيخ روح الانضباط والالتزام والمسؤولية لديهم.
يحرص المجندون والمجندات على الاستيقاظ على الساعة الرابعة صباحا، بحيث يتم ترتيب أفرشتهم، وتنظيف أماكن نومهم، ليتوجهوا إلى المطبخ، لتناول وجبة الإفطار.
مباشرة بعد تناول وجبة الإفطار يشرع المجندون في تلقي الدروس سواء التطبيقية أو النظرية، كل حسب برنامجه الخاص.
وبهذا الخصوص، قالت المجندة زينب جوق، من الفوج 37 للخدمة العسكرية، إنها جد سعيدة بالتخصص في مجال الطبخ، موضحة أنها اكتسبت لحد الساعة مهارات جد متنوعة.
وأضافت المجندة التي تنحدر من مدينة القصر الكبير، أنها تلقت مجموعة من الدروس النظرية والتطبيقية فيما يخص الصلصات وأنواع السلطات وتقنيات الطبخ والتقديم.
وعبرت المجندة، عن امتنانها للملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية الذي يرجع له الفضل في خوضها لهذه التجربة الفريدة من نوعها، والتي ستساعدها على تحقيق حلمها سواء بالإنضمام إلى صفوف القوات المسلحة الملكية أو تسهيل عملية ولوج سوق الشغل.
تطوير مهارات المجندين
وقام موقع “سيت أنفو”، بجولة داخل مجموعة من الورشات من قبيل النجارة والحدادة، والطبخ بالإضافة إلى حضور حصص تدريبية لبعض المجندين الذين يمارسون رياضة الغوص.
وقال المجند ياسين الباهي، إنه تلقى مجموعة من المعارف والتقنيات الخاصة بعملية الغوص.
وأضاف المجند، أنه تعلم كذلك كيفية استعمال أدوات الغوص، والتنفس باستخدام قارورة الغوص والإنقاذ والإسعافات الأولية.
استعراض الفنون القتالية
وظهر المجندون في كامل لياقتهم البدنية، فهم يحرصون على تنفيذ برامجهم اليومية بكل تفان وحب، وهذا ما كان يظهر جليا من خلال التداريب التي يقومون بها سواء داخل ورشات العمل أو القاعات الرياضية.
كما تم تقديم استعراض عسكري، ولوحات في الفنون القتالية، وتمارين تكتيكية، وكذا استعراض للمجندين بالأسلحة.
وبهذا الخصوص، قال أحد المجندين، أنه استفاد من مجموعة من الدروس النظرية التي تتجلى في مجالات الكهرباء والميكانيك، والمعلوميات، الإسعافات الأولية، خلال تواجده بالقاعدة الأولى بالبحرية الملكية.
وجدير بالذكر أن الخدمة العسكرية تستغرق 12 شهرا، يتلقى المجند خلال الأربعة أشهر الأولى تكوينا أساسيا عاما وتكوينا عسكريا. وخلال الثمانية أشهر الموالية، يتلقى تكوينا في المجالات والتخصصات المتوفرة لدى مراكز التكوين التابعة للقوات المسلحة الملكية لتطوير كفاءاته المهنية.
ويستفيد المجند، خلال مدة الخدمة العسكرية، من إجازات دورية واستثنائية تحدد بموجب القوانين الجاري بها العمل في مراكز التكوين ووحدات التعيين طبقا للمقتضيات الجاري بها العمل في أنظمة القوات المسلحة الملكية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية