انتصرَت على “كورونا”.. صيدلانية تروي قصّتها مع الوباء و”الفرحة غير المكتملة”

بصوت لا يكاد يسمع جيدا، تحدثت الصيدلانية زينب أبو الخطيب، عن قصتها مع وباء كورونا، الذي بعثر أوراق حياتها، بعدما فقدت أغلى الناس لديها، بسبب هذا الوباء اللعين.

لم يكن يخطر على بال الصيدلانية زينب أبو الخطيب ابنة مدينة بني ملال، أن اشتغالها داخل الصيدلية ومساعدة المرضى والمواطنين الذين يقصدون صيدليتها، للاستفسار عن هذا الوباء، سيعرض حياتها للخطر، وسيجعلها تعيش تجربة صعبة للغاية.

تقول زينب إنها لحد الساعة لا تعرف كيف انتقلت إليها “عدوى” كورونا، رغم أنها كانت حريصة على أخذ جميع الاحتياطات اللازمة، لتفادي الإصابة بفيروس كوفيد 19.

إجراء زينب الصيدلانية لتحاليل مخبرية، رفقة مجموعة من أفراد عائلتها سواء بمدينتي بني ملال أو الدار البيضاء، بعدما تأكدت إصابة شقيق والدتها الذي يعمل هو الأخر في نفس المجال، جعلها تكتشف أنها هي الوحيدة التي أصيبت بالفيروس.

إصابة زينب لوحدها في العائلة بالفيروس بعد شقيق والدتها، جعلها تشك في أن يكون خالها هو سبب انتقال العدوى لها، بحيث تقول إن إمكانية تلقيها العدوى من محيط الصيدلية وارد جدا، بحكم تقربها من المرضى.

لم تظهر على زينب أية أعراض، سوى بعض التعب الذي آلم بها، قبل دخولها المستشفى ببني ملال، ورغم الخوف والارتباك الذي كانت تشعر به، حاولت التغلب على الأمر، وذلك بالتضرع لله سبحانه وتعالي.

شخصية زينب وايمانها القوي بالله جعلاها تتغلب وتهزم المرض، لكنها لم تكن تتوقع أن شفاءها وخروجها من المستشفى، سيكون مقرونا بوفاة خالها الذي كان ينتظر الخروج من المستشفى بعد تماثله للشفاء.

تقول زينب إن الأمر صعب للغاية، ولا يمكن لأحد أن يتخيله، لكن إرادة الله فوق إرادة الجميع.

ولم تخف زينب أبو الخطيب رغم المحنة التي مرت منها، استعدادها لاستئناف العمل داخل صيدليتها، معتبرة أن الأمر واجب وطني قبل أن يكون مهني.


نشرة إنذارية: ثلوج مرتقبة بعدد من المناطق المغربية لـ 3 أيام متتالية

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى