عبرت السكرتارية الوطنية للقطاع النسائي للنهج الديمقراطي، عن غضبها الشديد إزاء الأحداث المأساوية التي شهدتها منطقة جرادة بعد وفاة عاملين بمناجم الفحم.
ونددت الهيأة ذاتها في بلاغ لها بسياسات التفقير والتهميش التي تعيشها مدينة جرادة، مطالبة بالاستجابة الفورية لمطالب السكان وتوفير شروط الحياة الكريمة لهم بدلا من “مناجم الموت”، التي يشتغل بها سكان المدينة في ظروف كارثية، يضطر فيها سكان جرادة للمغامرة بحياتهم يوميا داخل منجم مغلق رسميا، ويبيعون ما يستخرجونه بطرق بدائية لشبكات تستغل فقر السكان وتتاجر بمحنهم.
وأكد المصدر ذاته على أن “اقتصار العمل المنجمي على الرجال لا يجعل النساء في منحى عن ما ينتج عن الوضع في المدينة من مآسي، من خلال الانعكاسات على الأسر لمرض السليكوز silicose الذي يصيب المنجميين، ومن خلال الموت الذي يحصد أرواح العديد منهم بسبب شروط العمل غير الآمنة وغير المؤمنة، مما يرمي بعبء إعالة الأسر على النساء وحدهن، ومن خلال غياب فرص الشغل وانتشار العطالة والفقر وسوء الأحوال المعيشية”.
وكان إقليم جرادة أن شهد،أخيرا، احتقانا كبيرا وغير مسبوقا عقب وفاة شقيقين داخل بئر للفحم، ولم يتم انتشال جثثهما إلا بعد مرور ما يقرب من 40 ساعة، مما جعل الساكنة تخرج على اثره بالألاف للاحتجاج مع رفع نداءات لخوض إضراب عام في الأيام المقبلة.