الموظفون الأشباح وجدل الدراسات الإسلامية.. ميراوي يوضح -فيديو

قدم عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أمس الأربعاء، عرضا مفصلا يتضمن مستجدات الدخول الجامعي 2023-2024، كما أجاب عن جميع التساؤلات التي تؤرق بال المتتبعين والغيورين عن الجامعة المغربية.

احتكار اللغة الفرنسية

أكد عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أنه يحلم بأن يصبح جميع الطلبة المغاربة يتحدثون بالعربية والفرنسية والإنجليزية ولما لغات أخرى كالإسبانية.

وشدد ميراوي في الندوة التي نظمها أمس الأربعاء بمقر وزارته، على أن المغرب في حاجة لجميع اللغات، مشيرا إلى المملكة توجد في القارة الإفريقية وتتعامل مع دول ناطقة بالفرنسية لذا وجب على الطلبة تعلمها وضبطها.

وقال ميراوي إن هدفه هو تعزيز القدرات عند الطلبة لمساعدتهم على تعلم العديد من اللغات الحية، داعيا إلى عدم تسييس هذا الموضوع.

وتابع ميراوي قائلا “درست في فرنسا ولكن أولادي كلهم يتحدثون الإسبانية والعربية والإنجليزية وأرغب أيضا أن يكون مصير المغاربة هكذا، وسنعمل على إضافة لغات أخرى إذا أمكن ذلك”.

وأشار ميراوي إلى أنه لو كان يملك حلا سحريا لجعل الطلبة المغاربة يتحدثون اللغات بطلاقة لفعله “كون كانت عندي شي حقنة نحقن بها عقل الطلبة وتخرج اللغة مقادة كون درتها”.

جدل الدراسات الإسلامية
في عرضه المفصل، أورد ميراوي أنه استشار مع رؤساء الجامعات بشأن تطوير شعبة الدراسات الإسلامية، مضيفا أنه لا يمكن لوزير التعليم العالي أن يفرض لوحده تصورا خاصا بأي شعبة كيفما كانت.

وأكد المتحدث ذاته أن جميع رؤساء الجامعات مواطنون مغاربة ويدافعون عن الثوابت الوطنية، مشددا على أنه جرى إشراك الجميع في هذا القرار ولم يكن انفراديا كما يدعي البعض.

وتهدف الجامعة حسب المستجدات الجديدة إلى تعزيز الهوية المغربية عند الطلبة، وترسيخ مبدأ التعايش بين جميع الثقافات.

وأوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار أن شعبة الدراسات الإسلامية مطلوبة في سوق الشغل وعلى الطلبة المغاربة دراستها باللغتين الفرنسية والانجليزية على اعتبار أن النموذج الإسلامي المغربي يلقى إقبالا في الدول الإفريقية والأوروبية.

الإكتضاض بالجامعات المغربية
كشف ميراوي وصفته لمواكبة الإقبال الكبير الذي تشهده الجامعات المغربية، مشيرا إلى أن الرقمنة وفتح العديد من المنصات من المرتقب أن يحل مشكل الإكتضاض بالجامعات والكليات.

ولم يسبق في تاريخ الجامعة المغربية، يضيف الوزير، أن جرى توضيف 1400 منصب جديد وهو ما جرى سنة 2023، داعيا الكل إلى محاسبة وزارته في حال فشلت في تحقيق أهدافها.

وعاد المتحدث ذاته ليؤكد أن الجامعة المغربية في حاجة ماسة إلى الإصلاح، محذرا من التقاعس أو التخاذل.

الموظفون الأشباح وتصنيف الجامعات
عبر ميراوي عن اعتزازه وافتخاره بالانجازات التي حققتها الجامعات المغربية في التصنيفات العالمية، على الرغم من تخبطها في العديد من المشاكل.

وطمأن ميراوي الجميع بشأن مستقبل الجامعات المغربية، مشيرا إلى أنه سيعمل على تحقيق أرقام جديدة في هذه التصنيفات، داعيا إلى المحافظة على هذا الترتيب.

وعن استراتيجيته لمحاربة الموظفين الأشباح، قال ميراوي إن المفتشية العامة التابعة للوزارة تعمل على هذا الملف، مضيفا ” لي نقدر نقول ليكم هو أنني مكنتسمحش أنا”.

يشار إلى أن الوزير أكد أن العدد الإجمالي للطلبة برسم السنة الجامعية 2023-2024، ارتفع بنسبة 6.8 في المائة ليناهز 1,3 مليون طالب، أي بزائد 3 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، 94 في المائة منهم بالقطاع العمومي.

وأشار إلى ارتفاع عدد الطلبة بالمؤسسات ذات الولوج المحدود لمواكبة بعض الأوراش ذات الأولوية من بينها برنامج تكوين المهندسين والأطر الإدارية والتقنية، وبرنامج تكوين 10 آلاف أخصائي اجتماعي.

وأضاف الوزير أن هذا الموسم سيعرف مجموعة من المستجدات، بهدف التفاعل مع سوق الشغل ومع الفاعلين السوسيو اقتصاديين ولتعزيز دور الجامعة، أبرزها تطوير وتنويع مسالك التكوين بسلك الإجازة، ليصل مجموع المسالك المعتمدة إلى 1037 مسلكا خلال هذا الموسم مقابل 570 مسلكا خلال الموسم الماضي، وإحداث 924 اجازة جديدة و113 مسلك تميز.