“المخدرات” تفجر خلافات خطيرة بين عائلات معتقلي الريف
فجرت قضية اعتقال محمد اعماروش وعبد القادر بولحجل بسجن عكاشة في الدار البيضاء، أمس الأربعاء، خلافات حادة بين عائلات معتقلي حراك الريف.
وشنت لجنة عائلات معتقلي حراك الريف هجوما شرسا على أخت المعتقل بدر بولحجل وشقيقها، متهمين هذا الأخير بنصب فخ لأب المعتقل رشيد اعماروش الذي جرى اعتقاله، أمس الأربعاء، من طرف حراس سجن عكاشة وبحوزته كمية من المخدرات وهاتفا نقالا.
وأوضحت لجنة عائلات معتقلي حراك الريف: “فوجئنا بتصرف مشين لا يمت إلى ما ناضل من أجله معتقلينا، يتمثل في قيام المسمى عبد القادر بولحجل، أخ المعتقل بدر بولحجل، بإدخال مخدر الحشيش إلى سجن عكاشة في علبة سيجارة من نوع وينستون. وفي خطوة غير مسبوقة، قام صاحب هذا الفعل بترك هذا المخدر المتخفي في علبة السيجارة عند محمد اعماروش، والد المعتقل السياسي رشيد اعماروش، موهما إياه بأنها علبة سجائر تكرم بها صديقا له عليه. وأثناء القيام بعملية تفتيش العائلات كإجراء روتيني تقوم به الإدارة السجنية في شخص حراسها، تفاجأ والد المعتقل السياسي رشيد اعماروش بمطالبة الحارس المكلف بالتفتيش إياه بالذهاب معه إلى مدير سجن عكاشة، مخبرا إياه بأن علبة السجائر تم ملأها بالمخدر المذكور”.
وأضافت لجنة عائلات حراك الريف في بلاغ لها أنه “وأمام هول الصدمة إزاء الفخ الذي أوقعه فيه المسمى عبدالقادر بولحجل، فإن والد المعتقل السياسي رشيد اعماروش نادى على المسمى عبدالقادر بولحجل لكي يستفسره في أمر ما أوقعه فيه. لكن هذا الأخير تنكر أمام حراس السجن أن يكون هو من أعطاه تلك العلبة”.
ولازال كل من والد المعتقل السياسي رشيد اعماروش وعبد القادر بولحجل، يتواجدان تحت الحراسة النظرية، منتظرين ما سيسفر عنه التحقيق الذي أجري معهما.
ولم تكن هذه الواقعة سوى النقطة التي أفاضت الكأس وأظهرت الخلافات الحادة والمشاكل الكبيرة الموجودة بين عائلات معتقلي حراك الريف، حيث هاجمت هذه الأخير عائلة بولحجل واتهمتها بالإساءة إلى باقي عائلات المعتقلين الذين يقبعون في سجن عكاشة، مشيرة إلى أن “هذه الخطوات الغريبة عن العائلات التي أبانت على مستوى عال من المسؤولية منذ وطأت أقدامها سجن عكاشة، ليست هي الأولى من نوعها، إذ عمد المسمى عبد القادر بولحجل وأخته حياة بولحجل، منذ بدء الزيارات الأسبوعية الجماعية إلى نفس الفعل عبر الإساءة إلى سمعتنا كعائلات داخل السجن بتصرفات لا تمت إلينا بصلة ويقدمان أنفسهما للإدارة على أنهما مكلفان بالتنسيق معتقدين أن ذلك سيجعل الإدارة متساهلة معهم في إدخال ما تراه ممنوعا”.
وأعلنت لجنة عائلات معتقلي حراك الريف تبرئتها من الشخصين المحسوبين على عائلة المعتقل بدر بولحجل، مستنكرة ما وصفته بــ”التصرفات والممارسات التي أساءت إلى عائلات وإلى المعتقلين السياسيين”. وأكدت اللجنة براءة والد المعتقل السياسي رشيد اعماروش مما نصبه له المسمى عبدالقادر بولحجل، محملة االمسؤولية الكاملة لعبد القادر بولحجل عما سينتج عن قيامه بهذا الفعل المشين.
كما قررت لحنة عائلات معتقلي حراك الريف بدءا من اليوم عدم التواصل مع عائلة بولحجل بخصوص حضور الاجتماعات التي تعقدها.