“العيد الكبير” بالمغرب بين مناطق التخفيف 1 و2.. مصدر يوضح بخصوص عدم إحيائه
مع اقتراب حلول موعد عيد الأضحى واستمرار إخضاع بعض مدن المملكة لتدابير تقييدية، بخصوص التنقل، نظرا لاستمرار تسجيل حالات الإصابة بفيروس كورونا بها، تساءل المغاربة حول مدى جواز إحياء “العيد الكبير” بمناطق التصنيف 1 دون تلك التي تظهر بها بؤر جديدة للوباء.
وفي الوقت الذي تحذر فيه السلطات من تجنب زيارة الأماكن المزدحمة، وتحث على الحفاظ على التباعد الجسدي، بالأسواق ووسائل النقل، فإن الأيام التي تسبق عيد الأضحى تعرف عادة رواجا كبيرا واكتظاظا بمختلف المناطق، ما يطرح الإشكال أمام السلطات المختصة حول التدابير، التي اتخذتها لحماية المواطنين من موجة ثانية لـ “كورونا”.
وفي السياق نفسه، قال مصطفى بنحمزة، رئيس المجلس العلمي بوجدة في تصريح لـ “سيت أنفو”، إن فرضية إحياء عيد الأضحى لمدن دون غيرها، “يقتضي إعمال مبدأ الشورى، ولا يمكن التقرير فيه فجأة”.
ومن جهة ثانية، يرى محمد عبد الوهاب رفيقي، المتخصص في الدراسات الإسلامية، أن “سنة عيد الأضحى غير واجبة”، مشددا على دعوة المواطنين إلى عدم التكليف عن أنفسهم.
وأوضح “أبو حفص” في منشور على حسابه بالفيسبوك، أن ” الناس تتعاني من تداعيات الوباء، وعدم العمل خلال الأشهر السابقة، فغي متكلفش نفسك ولا تحاول تدير فوق طاقتك من أجل تطبيق واحد السنة”.
واعتبر المتحدث نفسه، أن هذه الظروف “مناسبة باش يعرفو الناس أن الأضحية غير واجبة، وحتا لو عندك شي بركة أنا رأيي تصرفها فأمور لي واقف عليها ولي هي أولوية على تطبيق واحد الشعيرة”.
حري بالبيان، أن كلا من القنيطرة وطنجة ومراكش، لا زالوا يخضعون لمنطقة التخفيف رقم 2، بسبب ظهور بعض البؤر الوبائية، التي حالت دون إمكانية إلحاقهم بمناطق التخفيف 1، التي تشمل جل مدن المملكة، وفق ما أفادت به الحكومة.