أقر سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، بوجود “حالة مزاج غير عادي، وحالة قلق وغضب في بعض المواقع، وهذا نحس به”، مؤكدا أن البيجيدي يسعى إلى الإصلاح لكن ” هذه الإرادة تصطدم بالصعوبات والتحديات التي تعترض الإصلاح الذي ننشده”.
كلام سليمان العمراني جاء في مداخلة له ضمن المنتدى السياسي لشبيبة حزب العدالة والتنمية، اليوم الأحد، في الرباط.
وشدد العمراني على أن حزب العدالة والتنمية حريص على مصلحة الوطن، وعلى إرساء التوافقات مع جميع الفرقاء السياسيين، مسجلا أن ” التعاون بمنطق الحرص على مصلحة الوطن يستدعي ما يستدعي من التنازلات والتوافقات إزاء المؤسسات والشركاء، التي قد يخسر فيها الحزب ولكن يربح الوطن، ونحن نتنازل عندما يكون الأمر ضروريا، ولكن لا نتنازل أبدا إذا كان التنازل غير ممكن”يشدد نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الذي ذكر ب” رفض البيجيدي التنازل عن مرجعيته الإسلامية عقب الأحداث الإرهابية عام 2003، بعد أن طالبته أطراف عديدة بذلك، العدالة والتنمية قام بمجموعة من المراجعات، لكن كان له موقف صارم في ما يتعلق بالمرجعية الإسلامية التي رفض التنازل عنها، مشددا بحل الحزب “.
وبعد استعراضه لأهم المحطات التي قدم فيها حزب العدالة والتنمية ما يسميه بـ” التنازلات”، أوضح العمراني أن هذه الأخيرة هي ” من ممارسات حزب العدالة والتنمية حتى بعد دستور 2011، حيث لم يكن تشكيل حكومة عبد الإله بنكيران يسيرا، لأنه تطلب بناء تحالفات بناء على مصلحة الوطن”، ملفتا في هذا السياق إلى أن “منطق التنازلات هو الذي تُبنى به الأوطان”.
وبخصوص موضوع القنب الهندي، أوضح العمراني أن حزب العدالة والتنمية ” لم يقل نعم لمشروع تقنين القنب الهندي، وقد عبر عن رأيه في البيان الذي أصدرته الأمانة العامة يوم 6 مارس الجاري”، مؤكدا على أن هذا الموضوع نظرا لأهميته يقتضي القيام بدراسة الأثر، مضيفا :” هناك اختلاف بشأن الموضوع داخل الحزب، وهذا اختلاف مشروع، حيث إن لكل رأي منطلقاته ودفوعاته، وهذا عنصر آخر يعكس غنى الرأي داخل الحزب، وسيتواصل النقاش في هذا الموضوع في الاجتماعات المقبلة للأمانة العامة، وسنحرص على احترام كل الآراء المعبر عنها في هذا الموضوع”.