عقد ائتلاف الأمل لجمعيات المجتمع المدني بالعطاوية، أول أمس الجمعة، لقاء مع يونس لكريك، مندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بقلعة السراغنة، وذلك من أجل الوقوف على مشاكل القطاع الصحي بالمدينة.
ويأتي هذا اللقاء لتسليط الضوء على ما تعرفه المنظومة الصحية بمدينة العطاوية من مشاكل على مستويات عديدة.
فعلى مستوى الموارد البشرية، وفي تساؤل حول غياب طبيب مداوم، أبرز يونس لكريك، مندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بقلعة السراغنة، أن الخدمة الصحية بالمدينة ليست فعلا في مستوى تطلعات الساكنة، وهناك عروض صحية تبقى العطاوية شبه غائبة عنها رغم النمو الديمغرافي والتوسع الذي تعرفه المدينة، مشيرا إلى أنه وجب التفكير جديا في الرقي بالمنظومة الصحية.
أما فيما يخص غياب الأطر الطبية، فأوضح المندوب الإقليمي للصحة، أنه راجع بالأساس لنظام التّباري والذي لا يلقى إقبالا، نظرا لغياب قانون تأطيري ملزم للعمل بالمجال العمومي، كما أن غياب تحفيزات حقيقية للأطر الطبية جعل العديد من المراكز الطبية شبه فارغة أو فارغة من الأطباء والأطر الصحية، بحسب ما أورده بلاغ لائتلاف الأمل لجمعيات المجتمع المدني بالعطاوية.
وكحلّ، فإن المندوب يرى على أن هناك إمكانية لدعوة الأطباء العاملين بمراكز قريبة من مدينة العطاوي للعمل تناوباً، وذلك في إطار توافقي ستعمل المندوبية على طرحه، والحل الثاني يتجلى في نظام التعاقد بين المجلس البلدي للعطاوي وأطر طبية، وفي هذا الصدد سيعمل ائتلاف الأمل لجمعيات المجتمع المدني على لقاء رئيس المجلس البلدي لطرح هذا التصور وإمكانية بلورته في أقرب الآجال، بحسب البلاغ.
وأشار بلاغ ائتلاف الأمل لجمعيات المجتمع المدني بالعطاوية، إلى أن هناك برنامج حقيقي ستستفيد منه ساكنة العطاوية سيرى النور قريبا، وذلك بإنجاز مشروع عبارة عن مركز صحي للقرب في إطار مؤسسة محمد الخامس للتضامن.
وأضاف أن المركز الصحي بمدينة العطاوية، يحتوي على سيارة إسعاف وحيدة، تبقى غير كافية في ظل توافد العديد من الحالات يوميا التي تحتاج نقلها سريعا إلى مستشفى قلعة السراغنة، فمن جهته أكد الممرض الرئيس على أنه أحيانا يتم الاستعانة بسيارة الوقاية المدنية من أجل نقل الحالات الوافدة، مشيرا إلى أنه خلال اللقاء المرتقب مع رئيس المجلس البلدي سيتم أيضا التطرق إلى هذه النقطة من أجل التوافق على صيغة مناسبة لتخصيص سيارة إسعاف.
من جانبه، سيعمل المندوب على الاتصال بالعمالة لطرح هذه الإشكالية، وفي إطار العمل الإنساني، فإن جمعويا وعد بإدخال سيارة إسعاف على الأقل من الديار الأوروبية بمجرد الانتهاء من الإجراءات القانونية والإدارية، بحسب البلاغ.
وسجل ائتلاف الأمل لجمعيات المجتمع المدني بالعطاوية، أن المركز الصحي بالعطاوية يعاني خصاصا كبيرا، رغم أنه كثير الروافد خصوصا في قسم الولادة، حيث إن العديد من المواطنات والمواطنين يتوافدون عليه من مجالات ترابية أخرى كدمنات وأزيلال والحوز، إلا أنه يبقى دون مستوى تطلعات المواطنين بسبب غياب أطباء مداومين.
وقد حضر اللقاء الذي عقده ائتلاف الأمل لجمعيات المجتمع المدني بالعطاوية، يونس لكريك مندوب وزارة الصحة والحماية الاجتماعية-إقليم قلعة السراغنة، وعبد الباسط الحريري، المسؤول عن شبكة المؤسسات الصحية، ونور الدين البوزيدي، الممرض الرئيس بالمركز الصحي –العطاوية.
أما عن ائتلاف الأمل لجمعيات المجتمع المدني بالعطاوية، فقد حضر كل من ياسين بدر الدين، رئيس الائتلاف، وعز الدين لشݣر، نائب رئيس الائتلاف، والسعيد التباع، الكاتب العام للائتلاف و المقرّر سعيد نحلي، نائب الكاتب العام، وخالد أفندي، أمين الائتلاف، والمستشار سفيان لهراوي، إضافة إلى جمعويين ويتعلق الأمر بالمكّي خشّاني وعبد اللطيف فوزي.