الجماعة تهاجم حصاد
كشفت جماعة العدل والإحسان، من خلال مكتبها النقابي لقطاع التربية والتعليم، عدم التزام الوزارة الوصية بالمواعيد والتدابير التي التزمت بها أخيرا.
وأوضحت الجماعة أن من بين التدابير التي وقفت عليها خلال الدخول المدرسي أجواء التذمر والاحتقان في صفوف رجال ونساء التعليم، نتيجة الحيف الذي طالهم بسبب سوء تدبير ملف الحركة الانتقالية وما عليه من اعتصامات و إضرابات وقفات، وفق تعبيرها.
وواصلت الجماعة المذكورة القول أن تأخر المواعيد والإجراءات التي التزمت بها الوزارة بخصوص الدخول المدرسي، والتي همت إنهاء مختلف تدابير الدخول متم شهر يوليوز، والحسم في استكمال البنيات التربوية والمادية و الانتهاء من تجهيز المؤسسات بالطاولات والسبورات، و طبع وتفعيل عدة القرائية ومراجعة المناهج وطبعها في الآجال المحددة بالإضافة إلى انطلاق خدمات الإطعام والداخليات ناهيك عن توزيع مليون محفظة.
وتابعت الجماعة أن استراتيجية حصاد في الدخول المدرسي الجديد اقتصرت فقط على الاكتفاء بتلميع الواجهات، وهدر الجهود والموارد في الترميم والترقيعات عوض التصدي للإشكالات الحقيقية والاختلالات العميقة للمنظومة، وفي مقدمتها الارتقاء بالموارد البشرية وتكافؤ الفرص وتحقيق العدالة المجالية وحكامة المنظومة، وضمان جودة التعلمات ووظيفية المناهج.
واتهمت ذات الجماعة الوزارة المعنية بـ”التلكؤ الكبير في تنزيل مشاريع الرؤية الاستراتيجية على علاتها؛ وفي مقدمتها تجديد النموذج البيداغوجي، تجديد المناهج الدراسية، تأهيل الموارد البشرية والإنصاف المدرسي فضلا عن انسداد الأفق والارتجال في تنزيل مسالك الباكالوريا المهنية والدولية، والمسالك الجامعية للتربية، وافتضاح مخطط فرنسة التعليم وضرب التعريب، وضرب المجاني، معتبرة أن هيمنة أجواء التوجس والاحتقان بسبب التهديدات والإعفاءات التي طالت مجموعة من الأطر الإدارية والتربوية بشكل متسرع وتحت مبررات واهية، إلى جانب الأطر المعفاة نهاية السنة الماضية بسبب الانتماء السياسي والنقابي”.
وانتقدت الجماعة وزارة التعليم بسبب ما اسمته التغاضي عن مجموعة من الاختلالات والخروقات التي يعرفها التعليم الخصوصي، والتمكين للوبيات الريع التعليمي من جيوب المواطنين، عبر الارتفاع الصارخ لرسوم التسجيل والتأمين، والغلاء الفاحش للكتب المدرسية المستوردة، الأمر الذي فسح المجال لمؤسسات التعليم الجامعي الخصوصي، والإجهاز الممنهج على الحق في تعليم مجاني ومتكافئ وجيد، وقتل روح النبوغ والتميز والنجابة.
ونبه المصدر ذاته من ضعف الانخراط والتعبئة وسط الجسم التربوي بسبب تغييب الوزارة للإشراك الحقيقي للممارسين التربويين والمعنيين مباشرة بقضايا التعليم، والاقتصار على التواصل الإخباري مع النقابات التعليمية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية