العثماني: بؤر “كورونا” الموجودة ذات طابع عائلي.. وبعضها سببها مناسبتي الأفراح والجنائز
أوضح رئيس الحكومة سعد الدين العثماني بأنه “نعيش في هذه المرحلة انتشارا كبيرا لوباء فيروس كورنا على المستوى العالمي، إذ أصاب أكثر من 200 دولة وإقليم ووصل عدد الحالات عبر العالم اكثر من مليون وربع مليون حالة، وتجاوزت الوفيات 70 ألفا، حيث أن مختلف دول العالم منشغلة لمواجهة هذه الجائحة، في الوقت الذي استطاعت فيه بلادنا والحمد لله من خلال التوجيهات الاستباقية والإنسانية للملك محمد السادس لمواجهة هذه الجائحة بأقصى ما تستطيع”.
وأضاف العثماني في كلمته الإفتتاحية بالمجلس الحكومي، الإثنين، بانه “في هذه الأيام، وصلنا منعطفا حاسما، رغم أن تطور الحالات ما زال متوسطا وأننا مازلنا في المرحلة الثانية، وهناك جهودا لاحتواء الوباء والحد من انتشاره”.
وحسب بلاغ المجلس الحكومي، شدد العثماني أن “الشعب المغربي برهن على تعبئة كبيرة وأظهر معدنه الأصيل في التضامن والتعبئة والانخراط وفي الالتزام، لكننا الآن امام أكثر من مائة إصابة يوميا بهذا الوباء، وأكثر من الف ومائة حالة كإجمالي الإصابات و71 وفاة، نجدد بهذه المناسبة الترحم عليهم والدعاء لأهلهم بالصبر والسلوان”.
وأشار رئيس الحكومة إلى “شفاء أكثر من 76 حالة، وهي من الأمور المفرحة، غير أنه يجب الاستمرار في التعبئة، حيث أن التحول الوبائي لفيروس كورونا في بلادنا انتقل من الحالات الوافدة الى 80 في المائة من الحالات المحلية”.
وأوضح أن “كثير من البؤر الموجودة هي ذات طابع عائلي وأسري، ولا سيما بسبب بعض المناسبات الأسرية مثل الأفراح والجنائز التي لا تراعى فيها الإجراءات الوقائية والاحترازية، مشددا على ضرورة اليقظة والالتزام بأدوات الوقاية والحماية”.
وأكد رئيس الحكومة ان “عموم الشعب المغربي ملتزم بالتباعد الاجتماعي وبالإجراءات الاحترازية وباتباع التوجيهات الصادرة عن السلطات العمومية، إلا أن هذا غير كاف وعلينا ان نرفع درجة الالتزام بهذه الإجراءات”.
جدد رئيس الحكومة دعوته للبقاء في البيوت والحرص على الالتزام بالاحتياطات في جميع الأحوال والاوقات، هذا هو الذي يمكنه حماية بلدنا حالا ومستقبلا ويساعد على حصر تزايد الحالات وهذا هو العاصم الوحيد من الوباء حتى في الدول الأخرى.