“العافية” تفسد فرحة العيد لدى ساكنة جماعتين بإقليم الدريوش

تعيش جماعتي أفرني وتفريست التابعتين لإقليم الدريوش، منذ يوم الخميس الماضي، تحت ألسنة لهب التهمت مئات هكتارات من المجال الغابوي.

وفي هذا الصدد، كشف مصدر محلي لـ”سيت أنفو”، أن النيران أتت على ما يفوق 500 هكتار من المجال الغابوي بالمنطقة، ولم تجدي معها تدخلات الوقاية المدنية نفعا.

وحسب ذات المصدر ، فإن خط النار امتد لسبع كيلوميترات، ما جعل من عملية احتواء الحريق مهمة صعبة، سيما وأن بحيرة مارتشيكا التي يستعملها رجال الإطفاء للتزود بالماء، تبعد عن مكان الحرائق بأزيد من 90 كيلومترا ، فضلا عن أن الطائرتين اللتين رصدتا لإخماد الحريق، تقومان بالرحلة بين مارتشيكا ومكان الحريق كل 4 ساعات.

وفي ذات السياق، أكد مصدرنا، أن الحرائق بلغت منطقة تمسمان بالإقليم، مشيرا إلى أن ساكنة الدواوير المحاذية لخط النار، بدأت تخلي مساكنها، مخافة الاختناق، ووصول النار إليها.

من جهته، علق الحقوقي خالد البكاري على طريقة تعاطي السلطات مع حرائق إقليم الدريوش، من خلال تدوينة له على موقع فايسبوك، قال فيها ” صراحة، لم أفهم ولم أستوعب هذا التعاطي مع حرائق غابتي أفرني وتفرسيت المتجاورتين، لا المسؤولون عبأوا ما يلزم لإطفاء حرائق مندلعة منذ يومين، التهمت أزيد من 500 هكتار، منها أشجار مثمرة… وسط حالة رعب بين سكان الدواوير المتاخمة للغابة. ولا هم طلبوا مساعدة إسبانيا كما يقع في العالم كله بين الدولة المتجاورة، وهذا يطرح علامات استفام، وقد سبق للمغرب أن ساعد في إخماد حرائق بالبرتغال..”.

يشار إلى أن حرائق غابات إقليم الدريوش خلفت استياء كبيرا بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي، سيما وأنها تزامنت مع الاحتفال بعيد الأضحى.

Related Post