الشروط المفروضة للدخول إلى المغرب.. عضو لجنة التلقيح يكشف تفاصيل جديدة

تفاعل البروفيسور عز الدين الإبراهيمي، عضو اللجنة الوطنية العلمية والتقنية لكوفيد 19، مع مطالب الآلاف من مغاربة العالم بخصوص تخفيف الشروط المفروضة للدخول إلى المغرب، كما فعلت دول متعددة كفرنسا وكندا والتايلاند وغيرها.

وكشف مدير مختبر البيوتكنولوجيا الطبية في كلية الطب والصيدلة بالرباط، في تدوينة مطولة بعنوان ” مغاربة العالم و”التحليلة”… على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”،  (كشف) مجموعة من المعطيات المغربية التي من شأنها أن تسمح باتخاذ قرار بشأن تخفيف شروط الدخول إلى المغرب.

وشدّد البرفيسور عز الدين الإبراهيمي، في تدوينته اليوم الأحد، قائلا: ” أظن، وبكل تجرد أن استقراء المعطيات المغربية يمكن من أخذ هذا القرار”، وتتجلى بحسب رأيه فيما يلي:

1- الاختيار المغربي الموفق لاستراتيجية “التعايش” الموازي لفشل استراتيجية “صفر كوفيد” لدول أخرى… فمقاربة “التحليلة – العزل – التتبع” أثبتت أنها لا تنفع مع أوميكرون.

2- استقرار الحالة الوبائية مع الانتشار الضعيف للفيروس بالمغرب

3-  إسقاط مفهوم “المخالطة” والذي لم يبق على الدور الاستباقي للتحليلة… فكيف نمنع فردا إيجابيا من دخول المغرب وندع مخالطيه من نفس العائلة يلجونه… مع العلم أنهم، ومن المؤكد، سيصيرون إيجابيين بعد حلولهم بالمغرب… بسبب المعدل الكبير لتوالد أوميكرون

4- انعدام أي ضغط على غرف الإنعاش والمنظومة الصحية المغربية من طرف مرضى الكوفيد

5- تطور جدار مناعاتي مغربي صلب بفضل المناعة المكتسبة التلقيحية والطبيعية جراء الإصابة بأوميكرون

6- انعدام وجود أي متحورات جديدة خطيرة في الأفق القريب بالمغرب والعالم

7-  التجربة والتراكم المعرفي المغربي والدولي في مواجهة الفيروس… الموجة… الجائحة…، مما يمكن من مراقبة دقيقة لتفاصيل تطور الوباء والاستباقية في مواجهة أي تغير وبائي.

وأضاف الإبراهيمي “نعم… كل هذه المعطيات تسمح لنا بأن نجرأ … وكما فعلت كثير من الدول الأخرى…، أظن أنه حان الوقت بأن نسمح للمغاربة بالعودة لبلدهم (وكذلك السياح الوافدين) بشهادة التلقيح فقط أو بتحليلة سلبية فقط… على أمل الرفع التدريجي والنهائي لهذين الشرطين قريبا إن شاء الله…”، مشيرا إلى أنه مه انفراج أفق العلاقات المغربية الإسبانية، فالكال يتمنى أن تفتح الحدود البحرية بين أوروبا والمغرب في آجال حتى نسهل أكثر وصول مغاربة العالم إلى وطنهم…”.

وختم الإبراهيمي تدوينته بالقول “في الختام… نحن في مارس 2022 و ليس مارس 2020… يجب أن لا نجعل من الجائحة مطية… ومن كان يركب (Surf)فوق موجة الفيروس، فعليه البحث عن لوحة أخرى… نعم… فمن الخطأ اليوم، ألا نتعايش مع الكوفيد كما فعلنا مع كثير من الأمراض والفيروسات الأخرى…، يجب أن نجرأ على العيش والحياة وننفتح أكثر على العالم… ولا سيما بعد أن أثبت المغرب نجاعته في تدبير الأزمة الصحية…، علينا أن لا نخاف من ترصيد مكتسباتنا وسمعتنا وثقتنا… بعد أن أثبتنا استعدادنا واستباقيتنا في مواجهة أي تطورات جديدة للوباء… نعم… يمكننا اليوم أن نخفف من معاناة مغاربة العالم… ونرحب بهم في بلدهم… نعم… لقد اشتقنا لهم كثيرا ولا سيما و نحن على أبواب رمضان الكريم… فرغم البعد والكوفيد… فقد كانوا و لازالوا جزءا لا يتجزأ منا… بآلامهم و أمالهم… وحفظنا الله جميعا…”.

 

 

Related Post