كشف أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أمس الإثنين، جلسة الأسئلة الشفوية الأسبوعية بمجلس النواب، أن عدد المساجد في العالم القروي يبلغ 37 ألفا و717 مسجد، منها 892 مسجدا مغلقا حاليا، بناء على قرارات اللجان الإقليمية المراقبة لحالة البنايات.
وأوضح وزير الأوقاف، خلال جوابه عن سؤال تقدم به الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، حول إعادة فتح المساجد التي لا زالت مغلقة لأسباب مختلفة خاصة بالعالم القروي، أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قامت في إطار برنامج تأهيل المساجد المتضررة بالعالم القروي، بهدم وإعادة 754 مسجدا بغلاف مالي قدره مليار و236 مليون درهم، وترميم وإصلاح 397 مسجدا بغلاف مالي قدره 215 مليون و259 ألف درهم.
وأضاف أن الوزارة في طور هدم وإعادة بناء 612 مسجدا بغلاف مالي قدره 969 مليون درهم، وفي طور ترميم وإصلاح 174 مسجدا بغلاف مالي قدره 174 مليون درهم، فيما لا يزال 892 مسجدا مغلقا بالعالم القروي تسعى الوزارة جاهدة لتوفير الاعتمادات الازمة لتأهيلها خلال السنوات المقبلة، بحسب تعبير التوفيق.
ونبّه الوزير إلى أنه حينما يغلق مسجدا، يبدأ مسلسلا من الدراسات ثم يأخذ ترتيبه في الإصلاح، مشيرا إلى أن الوزارة أمامها أكثر من 1400 مسجد مغلق تنتظر الإصلاح، وينضاف إلى هذا العدد 200 مسجد سنويا.
وخلال جواب عن سؤال شفوي بشأن مراجعة نظام التشغيل في صفوف رجال التعليم العتيق، تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، إن عدد الأساتذة المكلفين بالتعليم العتيق يبلغ 4531 أستاذا يعملون بنظام الساعات طبقا لمقتضيات المرسوم 2.07.155، ويتم اختيار هؤلاء الأساتذة وتكليفهم لسنة واحدة قابلة للتجديد بناء على الشروط والمؤهلات المنصوص عليها، وتتراوح مبالغ المكافآت الجزافية المخصصة لهم بين 2500 و4000 درهم.
وأفاد التوفيق، أن التعليق العتيق مثله مثل المساجد يعد قطاعا غير مهيكل، وتقوم الوزارة بهيكلته شيئا فشيئا، مبرزا أن مهمة التعليم العتيق حفظ القرآن الكريم، و38 في المائة من المشتغلين في التعليم العتيق هم موظفين أو قيمين دينيين.
وأكد التوفيق، أنه تم رصد 117 مليون درهم خلال السنة الجارية للأساتذة المكلفين بالتعليق العتيق، مشدّدا على أن عدم توفر الإمكانات المادية اللازمة يحول دون تسوية الوضعية لهؤلاء الأساتذة في الوقت الحاضر.