التعليم عن بعد.. نقابة تطالب العثماني وأمزازي بتوفير طابليتات وحواسيب للتلاميذ والطلبة المحتاجين

وجّهت  الجامعة الوطنية للتعليم- التوجه الديمقراطي، اليوم الثلاثاء، رسالة إلى رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، وإلى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، سعيد أمزازي، طالبتهم فيها بتوفير طابْليتات وحواسيب وهواتف للتلاميذ والطلبة والمدرِّسين ، للاستفادة منها في إطار التعليم عن بعد.

وأوضحت النقابة  التعليمية ذاتها، في رسالتها التي توصل “سيت أنفو” بنسخة منها، أن الجامعة الوطنية  للتعليم، سبق  لها أن طالبت بتوفير أدوات الاشتغال من طابليتات وحواسيب وهواتف ذكية للتلاميذ والطلبة المحتاجين، وذكرت بمصير المستلزمات التقنية الأساسية التي رُصِدت لها ميزانيات ضخمة عبر برنامج جيني GENIE قبل وخلال تنزيل المخطط الاستعجالي.

وأضافت أنها أثارت الانتباه إلى ضعف التكوين في استعمال الوسائط البيداغوجية الإلكترونية، وبالهشاشة الاجتماعية لأغلب الأسر المغربية التي لا تتوفر على الإمكانيات والوسائل اللازمة لانخراط بناتها وأبنائها في التعليم عن بعد، وأساسا الحواسيب والطابليتات.

وشدّدت النقابة التعليمية، على أن  رسالتها الموجهة لرئيس الحكومة ووزير التربية، والمتعلقة بتوفير طابليتات وحواسيب وهواتف ذكية للتلاميذ والطلبة المحتاجين، تأتي انطلاقا من إلحاحها على استمرار الخدمات العمومية، وعلى سن تعليم عمومي مجاني موحَّد لجميع بنات وأبناء شعبنا من الأولي إلى العالي، ومُرتكِز على التطبيق الفعلي والعملي لمبادئ الإنصاف والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، واستحضارا لما ورد في دستور 2011 من أحكام تدعو إلى إرساء دعائم مجتمع متضامن، يتمتع فيه الجميع بالأمن والحرية والكرامة والمساواة وتكافؤ الفرص والعدالة الاجتماعية، ومُقَومات العيش الكريم، كما جاء ذلك في الفصل 40 منه الذي ينص: “على الجميع أن يتحمَّل، بصفة تضامنية، وبشكل يَتَنَاسَبُ مع الوسائل التي يتوفرون عليها، التكاليف التي تتطلبها تنمية البلاد، وكذا تلك الناتجة عن الأعباء الناجمة عن الآفات والكوارث الطبيعية التي تصيب البلاد”.

وتابعت أن تمديد تعليق الدراسة الصفية والحضورية بالمغرب واعتماد التعلم عن بعد، والذي يدخل في إطار التدابير الاحترازية الرامية للحد من عدوى انتشار جائحة كورونا، فهو بقدر ما لقي ترحابا وتجاوبا من طرف البعض، فإن معظم الأسر لا تتوفر على أنترنيت وحواسب وهواتف ذكية… لتمكين بناتها وأبناءها من تتبع الدروس التربوية عن بعد.

 

وخلصت إلى أنه باعتبار أن مبدأ مجانية التعليم العمومي، يتطلب استثنائيا الضمان الفعلي لمجانية التعليم عن بعد للجميع، على اعتبار أنه لا يمكنه بأي حال من الأحوال تعويض التعليم الحضوري في الفصول الدراسية، فإن الجامعة الوطنية للتعليم تطالب رئيس الحكومة ووزير التربية، بِشكل عاجل دعم التلاميذ المنحدرين من الفئات الاجتماعية الهشة بكافة الوسائل والأدوات التي تسمح لهم بالاستفادة كغيرهم بالاستمرار في التحصيل الدراسي ومساعدتهم على التعلم وتأمين زمنهم الدراسي.

Related Post