أحمد عصيد يتهم وزراة الثقافة بمحاولة إقبار “إركام”
اعتبر احمد عصيد، الباحث الأمازيغي، أن مشروع قانون مشروع القانون التنظيمي رقم 04.16 المتعلق بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، والقاضي بإنهاء استقلالية المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، المعروف اختصارا ب”إركام”، أمرا مرفوضا على الإطلاق من طرف كافة الحركة الامازيغية.
وصرح أحمد عصيد ل”سيت أنفو” أن كافة الحركة الأمازيغية والحقوقية المنضوية في إطار المبادرة المدنية لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، وعددها 800 جمعية، تعتبر هذا القانون مخالفا للدستور، ” وأكثر من ذلك هو غريب من ناحية المضمون، لأنه يقوم بتذويب مؤسسات قائمة الذات، في مجلس استشاري، وهو أمر غير مقبول منطقيا”.
وأوضح عصيد أن” المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية هو مكسب وطني تحقق منذ 2001، ويعد المؤسسة الوحيدة للأمازيغية منذ حصول المغرب على الاستقلال، والمفروض الحفاظ على المكتسبات وترسيخها وليس نسفها والتراجع عنها، وتذويب المعهد هو نوع من النكوص” متهما قرار وزارة الثقافة من خلال مشروع القانون السالف الذكر، ب “الالتفاف على “إركام” بأساليب غير قانونية. والتي هي من الناحية السياسية لا تساعد على إنجاح الانتقال نحو الديمقراطية”.
من جهة أخرى، يشدد عصيد، فالمعهد وعلى مدى 16 سنة أصبح إطارا مرجعيا في موضوع الأمازيغية، ليس على صعيد الوطني فقط بل حتى مغاربيا، لأنه لا توجد مؤسسة مثل المعهد في شمال افريقيا، وجميع ما قام به “اركام” من أعمال هو غير مسبوق، بمعنى أنه تم لأول مرة في التاريخ الأمازيغي”.
وخلص عصيد إلى أن ادماج المعهد الملكي للامازيغية في المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية ” له معنى واحدا ووحيدا وهر سياسة الميز التي لم تتوقف رغم دستور 2011 ورغم الترسيم، فمؤسسة تعنى بلغة رسمية ينبغي أن تكون مؤسسة مستقلة ماليا وإداريا.
وكان محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال دشن أولى قراراته الهامة، منذ توليه حقيبة الثقافة، بإنهاء استقلالية المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، والحاقه بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية.
وبموجب مشروع القانون التنظيمي رقم 04.16 المتعلق بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية سيحل هذا الأخير محل المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في كافة حقوقه والتزاماته، عند دخول هذا القانون التنظيمي حيز التنفيذ.
وسيدمج كافة الموظفين والمستخدمين والأعوان العاملين ب”إركام” تلقائيا بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية، “على أن لا تكون وضعيتهم في النظام الأساسي للموارد البشرية للمجلس الوطني أقل من وضعيتهم في إطارهم الأصلي”، بحسب تصريح لوزير الثقافة والاتصال.
والمعهد الملكس للثقافة الأمازيغية هو مؤسسة أكاديمية حكومية مغربية، أنشئت بمرسوم أصدره الملك محمد السادس في أكتوبر 2001، من أجل تقديم المشورة بشأن سبل تطوير وصيانة اللغة والثقافة الأمازيغية، والإسهام في هذا الجهد عبر برامج للبحث العلمي تتناول الثقافة واللغة الأمازيغية وتسعى لإعادة تثمينها ودمجها في المنظومة التربوية والثقافية والإعلامية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية