استئنفت جلسة محاكمة معتقلي الحراك الشعبي بالريف، مساء اليوم الثلاثاء، بغرفة الجنايات الابتدائية، بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بعد حضور قيادي “حراك الريف”، ناصر الزفزافي، وثلاثة معتقلين آخرين، بعد تخلفهم عن الحضور في الجلسة الصباحية بسبب إحساسهم بوعكة صحية.
وكشفت عضو هيأة الدفاع عن معتقلي الريف بشرى الرويسي، أن المانع الذي حال دون حضور هؤلاء لجلسة المحاكمة كان إحساسهم بـ”الدوخة” الناجمة عن إضرابهم عن الطعام.
وكانت الجلسة 14 لمحاكمة معتقلي الريف، أن شهدت صباح اليوم الثلاثاء، مشادة كلامية بين ممثل النيابة العامة، حكيم الوردي وهيأة الدفاع عن المعتقلين، بسبب غياب ناصر الزفزافي وثلاثة معتقلين أخرين عن الجلسة.
وقال ممثل النيابة العامة، حكيم الوردي إن ناصر الزفزافي وجواد الصابري وعبد العالي حود وجمال مونا، رفضوا الامتثال لقرار إدارة السجن وقرروا الغياب بدون مبرر، بناء على تقرير تسلمه من إدارة سجن عكاشة، وهو ما اعتبره تمردا على الحضور للمحاكمة وعدم الامتثال، وهو الأمر الذي اثار دفاع معتقلي الحراك، وفي هذا الصدد قال عبد الرحيم الجامعي منسق الهيئة إن التقرير غير مستند على أساس قانوني، واعتبره لاغيا، مطالبا باجراء معاينة للمعتقلين داخل السجن.
وبعد شد وجدب بين النيابة العامة وهياة الدفاع، أمر علي الطرشي، رئيس هيئة الحكم بجنايات الدار البيضاء برفع الجلسة، قصد إحضار ناصر الزفزافي وباقي المعتقلين من داخل سجن عكاشة، عن طريق القوة العمومية، وهو القرار الذي استجاب له الزفزافي وحضر في الجلسة المسائية.