ارتفاع “صاروخي” لأثمنة تذاكر النقل خلال الأعياد والعطل يؤرق المغاربة
قالت البرلمانية نزهة مقداد، إنه ومع كلِّ اقترابٍ للمناسبات والعطل المختلفة، ومنها الأعياد الدينية والعطلة السنوية، يشهد تنقل المواطنين حركية كثيفة ودينامية ملفتة، وذلك بغرض زيارة العائلات، وفقاً للثقافة المغربية الأصيلة والمتشبثة بالروابط الأسرية.
وأكدت عضوة فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، ضمن سؤال كتابي موجه لوزير النقل واللوجستيك، أن كل المحطات الطرقية تعرف خلال هذه العطل والأعياد والمناسبات، توافداً مهماًّ وإقبالاً استثنائيا للمسافرين، للتوجه صوب مناطق الإقامة، عبر الحافلات أو الطاكسيات، لقضاء هذه العطل وسط الأهل والأقارب.
وشددت على أن معاناة المسافرين مع أسعار تذاكر حافلات النقل الطرقي، تتجدد كل مرة، حيت ترتفع بشكل مهول، وتتضاعف أحياناً مرتين أو ثلاث مرات، وذلك خارج كل الضوابط والقواعد المعمول بها، وفي ظل ضعف، وبالأحرى غياب، كافة أشكال المراقبة.
وتُسَجَّلُ هذه الزيادات في أسعار التذاكر في كل المحطات الطرقية ومحطات الطاكسيات، وخاصة بالنسبة للخطوط التي تعرف إقبالا كثيفا، مضيفة أن من بين الجهات المعنية جهة درعة تافيلالت بأقاليمها الخمسة، والتي لا تتوفر على أيِّ خطٍّ سككي، مما يجدد معاناة المسافرين كل سنة من جراء ارتفاع أسعار التذاكر، حيث يتحولون إلى ضحايا للمضاربين الذين يستغلون هذه المناسبات لمراكمة الأرباح من غير وجه حق. وفق تعبيرها.
وأضافت مقداد، أنه ينضاف إلى كل ذلك ضعف التنظيم وكثرة الازدحام وسوء معاملة المسافرين، في أغلب المحطات المذكورة، وهذا الوضع غير السوِّي يتنافى تماماً مع ما كان يُنتظر من تخصيص دعم عمومي متواصل لمهنيي النقل، بهدف ضمان استقرار الأثمان.
وتساءلت البرلمانية حول التدابير التي يتعين على الوزارة اتخاذها من أجل مراقبة وزجر ومحاربة هذه الممارسات التي يعرفها النقل الطرقي للمسافرين، ويقف وراءها السماسرة والمضاربون والمحتكرون في هذه المهنة، وكذا الإجراءات التي يجب اتخاذها لحماية المواطنين من الزيادات غير المشروعة في أسعار تذاكر النقل الطرقي للمسافرين، لا سيما في ظل الأزمة الاجتماعية وتدهور القدرة الشرائية للمغاربة.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية