ارتفاع أسعار البيض والدجاج يُقلق المغاربة ومهني يوضح ويكشف الأسباب
عبّر العديد من المواطنين عن غضبهم واستيائهم من استمرار ارتفاع أسعار البيض والدجاج بالمغرب، حيث اقترب ثمن البيضة الواحدة من درهم ونصف، فيما بلغ ثمن الكيلوغرام الواحد من الدجاج 20 درهما.
وفي هذا السياق، كشف جابر أبو بكر، عضو الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، عن الأسباب الكامنة وراء ارتفاع أسعار البيض والدجاج بالمغرب، ومن ضمنها ارتفاع تكلفة الإنتاج وغلاء العلف.
وقال جابر أبو بكر، في تصريح لـ”سيت أنفو”، إن تكلفة إنتاج البيض والدجاج في تزايد مستمر، سيما مع ارتفاع أسعار المحروقات بالمغرب.
وأوضح المتحدث ذاته، أن تكلفة إنتاج الدجاج تتراوح بين 15 و16 درهما، فيما تتراوح تكلفة البيض بين 0.90 و0.95 سنتيما، مشيرا إلى أن ثمن الدجاج بالتقسيط يتراوح بين 18,5 و20 درهما للكيلوغرام الواحد، أما ثمن البيض بالتقسيط فيبلغ 1.90 درهما بحسب جابر أبو بكر.
وأضاف أبو بكر أن من بين أسباب تزايد أسعار الدجاج، هناك ارتفاع أسعار المواد الأولية، مثل الذرة التي بلغ ثمنها 5 دراهم للكيوغرام فيما لم يتعدى ثمنها قبل الأزمة الأوكرانية درهمين، مسجلا أن ثمن الصوجا لم يكن يتجاوز 4 دراهم للكيلوغرام، فيما بلغ الآن 8 دراهم.
ونبّه عضو الجمعية الوطنية لمربي دجاج اللحم، إلى أن تربية وإنتاج دجاجة واحدة يتطلب 4 كيلوغرامات من العلف الذي يصل ثمنه إلى 5.60 دراهم للكيلوغرام، مبرزا أن الصوجا والذرة تمثل 80 في المائة من العلف المخصص للدجاج.
وأكد المتحدث ذاته، أن حوالي 40 في المائة من مربي الدجاج بالمغرب توقفوا عن العمل، بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج وتراكم الديون.
وكان وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، قال في جواب له قبل أيام، على سؤال كتابي للنائبة البرلمانية عن العدالة والتنمية، فاطمة الزهراء باتا، حول الوضعية الصعبة لمربي الدجاج الصغار، إن قطاع الدواجن قد عرف في الآونة الأخيرة بعض الإكراهات، برزت جراء تفشي جائحة كورونا، الذي فرض فيه الحجر الصحي تراجع الطلب على الدجاج.
وأوضح الوزير، أن تكلفة الإنتاج قد ارتفعت جراء ارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج والمواد الأولية التي تدخل في تركيبة الأعلاف، مضيفا أن غلاء الذرة والصوجا، وهي من بين المكونات الأساسية للعلف المركب المخصص للدواجن، قد عرفت أسعارهما تغييرات جذرية على المستوى العالمي، آخرها خلال شهر مارس 2022، حيث بلغت نسبة الارتفاع 47% بالنسبة لكسب الصوجا وأكثر من 28% بالنسبة للذرة بحسب تعبير الوزير.
وأشار الوزير إلى أنه لتتبع السلسلة، يعقد سنويا اجتماع لجنة التتبع والتقييم بمشاركة كل القطاعات الوزارية الموقعة على عقد – البرنامج، من أجل دراسة المشاكل التي يعرفها القطاع واقتراح الحلول الممكنة، وكذا تقدم الإنجازات وفي هذا الإطار، اقترح المهنيون خلال الاجتماعات الأخيرة التخفيف من القيمة المضافة على المواد الأولية المستعملة في إنتاج الأعلاف المركبة للدواجن، خاصة كسب الصوجا والذرة.
وسجل الوزير محمد صديقي، أنه “ضمانا لاستمرارية تزويد السوق الوطنية والحفاظ على القدرة الشرائية للمواطنين، تعمل مصالح وزارة الفلاحة، باستمرار على ضبط وتتبع الوضعية، من خلال مراقبة صادرات وواردات القطاع، وتتبع تطور إنتاجية كل من الكتاكيت واللحوم والبيض، وحالة أثمنة البيع في الضيعات”.
وتابع الوزير أنه في إطار استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030 وترسيخا لمكتسبات مخطط المغرب الأخضر، تم وضع عقد برنامج للفترة الممتدة ما بين 2021-2030، يهدف إلى الرفع من مستوى الإنتاج الإجمالي إلى 912 ألف طن من اللحوم البيضاء و7,6 مليار بيضة في سنة 2030 عوض، على التوالي، 690 ألف و6,3 مليار التي تم بلوغها سنة 2021، بالإضافة إلى تطوير تربية الدواجن العصرية وتنمية نماذج التجميع وتأمين الإنتاج وتمويل المشاريع وإنعاش الاستهلاك وجودة اللحوم واللجوء إلى المجازر الصناعية بنسبة تتجاوز 60%.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية