“اختلالات” في مباراة تثير قلق طلبة مهندسين

سجل المكتب الوطني للتنسيقية الوطنية للطلبة المهندسين بالمغرب، أن المباراة الوطنية المشتركة لسنة 2025 شابتها مجموعة من “الاختلالات التنظيمية والإدارية مست مختلف المراحل، وأثارت قلقاً واسعاً لدى المترشحين وأسرهم، ومساساً واضحا بمصداقية هذا الاستحقاق الوطني الذي يشكل ركيزة أساسية في مسار تكوين المهندسين بالمملكة”.
وكشف المكتب ضمن مراسلة موجهة إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، أنه تبين جملة من التعثرات، منها معاناة العديد من المترشحين من تأخر تأكيد رسوم الأداء الخاصة بالتسجيل في المباراة رغم اقتطاع المبالغ في أجالها، مما اضطر بعض الطلبة إلى التنقل في ظروف مرهقة دون أن يتم الإعلان عن أي تمديد رسمي.
وأشارت المراسلة إلى “عدم تسجيل المعطيات الخاصة بالأشغال الشخصية ذات المبادرة الفردية (TIPE)، كما فوجئ آخرون بعدم إدراج الوثيقة الأساسية الخاصة بمواءمة أهداف الأشغال الشخصية ذات المبادرة الفردية (MCOT)، وهو ما أثار حالة من الارتباك وعدم اليقين، فضلا عن نشر لائحة أولية مغلوطة لناجحين أعقبتها لائحة معدلة أقصي منها ثلاثون مترشحا، مع تبرير هذا الأمر بكونه ناجما عن خلل تقني في برنامج EXCEL ، وهو ما ولد صدمة نفسية لدى المعنيين وأسرهم، دون أن يصدر اعتذار رسمي يرقى لمستوى الخطأ من طرف رئاسة المباراة”.
كما سجلت التنسيقية توجیه استدعاءات الامتحانات الشفوية قبل يومين فقط من الموعد المحدد، بالإضافة الى تداخل المواعيد بين الامتحانات المنظمة في المغرب وتلك الموازية بفرنسا، ناهيك عن تغيير أماكن إجراء الامتحانات في آخر لحظة، مما أحدث موجة من السخط في صفوف الطلبة وأولياء أمورهم.
واعتبرت التنسيقية أن “تراكم هذه الاختلالات لا يمكن اختزاله في أعطاب تقنية عابرة بل يشكل مساساً بمبدأ تكافؤ الفرص، وإضراراً بصورة منظومة التكوين الهندسي العمومي، وإجحافاً في حق مئات الطلبة الذين بذلوا جهوداً جبارة على مدى سنتين من أجل هذا الاستحقاق الوطني”.
وطالبت التنسيقية بإصدار توضيح رسمي وعاجل حول هذه الاختلالات والأسباب الحقيقية وراءها، وتصحيح الوضعيات المتضررة، خاصة في ما يتعلق بالتعيينات وإعادة إنصاف المترشحين، وتمكين الطلبة من حقهم المشروع في الاطلاع على أوراقهم ونتائجهم، تكريساً لمبدأ الشفافية، وكذا تأجيل إجراء التنقل الثاني ( Deuxième mobilité) ، حتى يتسنى تنظيم العملية بشكل أكثر عدلاً ويُمنح الطلبة الوقت الكافي لاختيار ما يناسب مسارهم.
ودعت إلى إضافة تنقل ثالث (Troisième mobilité)، بما يتيح فرصا أوسع ويحقق قدراً أكبر من الإنصاف للطلبة الذين لم يحالفهم الحظ في التنقلين الأولين، وإعادة النظر في نظام التعيين باعتماد مقاربة تشاركية، تضمن عدالة التوزيع ووضوح المعايير، وتضع الطالب المهندس في صلب العملية، إلى جانب تعزيز الشفافية في جميع المستويات عبر الإعلان المبكر والواضح عن الجدول الزمني، معايير التوزيع، منهجية التصحيح، طرق التواصل، وآليات التدبير التقني، بما يضمن وضوح الرؤية للجميع ويعيد الثقة إلى العملية برمتها.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية