احتمال استنزاف الفرشة المائية في واحة غريس بالرشيدية يصل إلى وزير الداخلية
وجّه فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، أول أمس الجمعة، سؤالا كتابيا إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، حول “كراء مئات الهكتارات من أراضي الجموع لأغراض فلاحية بشكل يهدد باستنزاف الفرشة المائية في واحة غريس بإقليم الرشيدية”.
السؤال الذي وجهه النائبين البرلمانيين، شوباني فاتحة، وهناوي عبد الله، والذي يتوفر “سيت أنفو” على نسخة منه، جاء فيه أن “سكان جماعات كلميمة وتاديغوست وغريس العلوي وغريس السفلي بإقليم الرشيدية، يعيشون حالة قلق شديدة جراء ما حدث بشكل مفاجئ من انطلاق الأشغال إحداث ضيعات فلاحية على مساحات واسعة بمئات الهكتارات فوق أراضي الجموع التابعة للمجال الترابي لدائرة كلميمة، وذلك بسبب ما يتطلبه سقي تلك المساحات الشاسعة من موارد مائية سيتم ضخها على حساب الفرشة المائية بشكل قد يهدد بشكل غير مسبوق استدامة الموارد المائية في واحة غريس في عالية الوادي كما في سافلته خاصة في منطقة “عيون تيفوناسين”.
وأضاف النائبان البرلمانيان في سؤالهما الموجه لوزير الداخلية، “ما يزيد من قلق الساكنة هو ما سبق لوكالة الحوض المائي کير زيز غريس، أن نبهت له قبل أربع سنوات من محدودية للموارد المائية الجوفية في تلك المنطقة، بشكل لا يسمح بإنجاز مشاريع فلاحية إضافية، بناء على الدراسات الهيدروجيولوجية والجيوفيزيائية التي قامت بها تلك الوكالة”.
من أجل ذلك، وبالنظر إلى خطورة هذا التهديد المحتمل للموارد المائية، استفسر النائبات البرلمانيان، وزير الداخلية، عن الإجراءات المتبعة من طرف مصالح وزارة الداخلية، المكلفة بالوصاية على أراضي الجموع لحماية الفرشة المائية قبل الإقدام على كراء تلك المساحات الشاسعة لأغراض الاستثمارات الفلاحية، وعن الإجراءات التي ستتخذها لتجاوز هذه الوضعية الصعبة وطمأنة المواطنين، إذا تأكدت مخاوفهم ومخاوف المنتخبين من المخاطر المحدقة بالفرشة المائية بسبب تلك الاستثمارات الفلاحية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية