إيطاليا تطرد مغربيا بتهمة “التطرف الإسلامي”

أفادت وزارة الداخلية الإيطالية، من خلال بيان لها، أن السلطات الإيطالية طردت مواطنا مغربيا يبلغ من العمر 37 عاما، بتهمة التطرف الإسلامي، وقامت بترحيله على  من مطار مالبينسا في ميلانو الى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء.

وقالت السلطات الإيطالية، اليوم الخميس، إن المتطرف المغربي، مشتبه فيه من قبل المحققين الايطاليين الذين وضعوه تحت المراقبة قبل أن يتقرر ترحيله إلى المغرب، مشيرة إلى أن المعني بالأمر وصل إلى ايطاليا قبل نحو عامين، وتم  طرده من جمعية إسلامية في اليساندريا عام 2016.

وحري بالذكر أن السلطات الإيطالية تنهج سياسة صارمة مع الذين تشتبه في تطرفهم، وتقوم بترحيلهم، دون محاكمة بواسطة مراسيم يوقعها وزير الداخلية الإيطالي شخصياً،  وعادة ما يتقدم رجال الأمن في ساعات مبكرة من الصباح  إلى منزل الشخص المراد ترحيله وتتم مرافقته إلى الطائرة ومنها يتم ترحيله إلى المغرب، ويوجد من بين الأشخاص المرحلين من الآباء من تم إبعاده عن أبنائه وزوجته.

 وكان عبد الحق الخيام، رئيس المكتب المركزي للأبحاث القضائية المعروف اختصاراً باسم “BCIJ”، أن اعتبر، في حوار له مع جريدة ” لاستامبا” الإيطالية، أن طرد إيطاليا لمهاجرين مغاربة بتهمة الإرهاب دون التوفر على دلائل ملموسة، يعتبر “تمييزاً في حقهم”.

وعن سؤال حول سبب، عدم تواجد أسماء ما يزيد عن 150 مغربياً، طردتهم إيطاليا بسبب الاشتباه في تطرفهم، في لائحة الخيام، رد هذا الأخير أنه وبمجرد أن يصل الأشخاص المطرودون إلى المغرب، يجري مكتبه عدة تحقيقات بشأنهم، ليكتشف بعد ذلك أن اتهامات إيطاليا ليس لها أي أساس.

ونبه الخيام في معرض رده  على نفس السؤال إلى ضرورة توخي الحذر وعدم السقوط في فخ آخر هو “خلط إرهابيين حقيقيين بأشخاص ، يبقون أبرياء وذوي نمط حياة ربما شيئاً ما بعيد عن النمط السائد”.

وشدد الخيام قائلاً:”الترحيل التمييزي، غير المدعوم بأدلة ملموسة ليس أمراً جيداً، وباختصار إذا كان هؤلاء الإرهابيون المغاربة المزعومين ال150 المطرودين من ايطاليا لم يمروا من مكتبي، فهذا يعني أنهم لا يشكلون تهديداً حقيقياً”.

 

 


هزة أرضية تضرب إقليم الحوز

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى