الفكر الشيعي الإيراني “يجتاح” المغرب في كتب مدرسية
أسفرت تحريات مكثفة في الآونة الأخيرة عن كشف تفاصيل استراتيجية إيرانية للتغلغل السياسي واختراق الحقل الديني، سواء عن طريق الشبكة العنكبوتية، أو القنوات الفضائية أو ترويج كتب شيعية توزع مجانا.
وحسب صحيفة “الصباح”، في عددها لليوم الاثنين، فإن معلومات توصلت بها مصالح تابعة لعدة قطاعات حكومية، كشفت أن عدة كتبيين مغاربة يستوردون مراجع من دور نشر عربية انتبهوا إلى أن هذه الدور استغلت الدخول المدرسي الحالي لدس آلاف الكتب الشيعية، في محاولة منها لإغراق السوق المحلية بالفكر الشيعي.
وأضافت الصحيفة ذاتها، أنه يتم شحن علب كرتون من الحجم الكبير بالحاويات عبارة عن مؤلفات ومراجع شيعية، رغم عدم وجودها في لائحة الكتب المستوردة، ما قاد المصالح ذاتها إلى تنظيم حملات منظمة للمراقبة وتكثيف تفتيش بعض المكاتب قصد الوقوف على حضور الكتاب الشيعي.
علاقات متشنجة
وكان المغرب أعلنت في وقت سابق أن المملكة المغربية قررت قطع علاقاتها مع إيران بسبب الدعم العسكري لحليفها حزب الله للبوليساريو.
وقال ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون، “لقد عدت للتو من زيارة للجمهورية الإسلامية الإيرانية حيث أجريت بطهران لقاء مع وزير الشؤون الخارجية الإيراني جواد ضريف وأبلغته بقرار المملكة المغربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع الجمهورية الإسلامية لإيران”.
وتابع بوريطة أن سفير الملغرب بطهران غادر إيران اليوم وأنه سيستقبل في اليوم ذاته القائم بالأعمال بسفارة إيران بالرباط من أجل مطالبته بمغادرة التراب الوطني “على الفور”.
وشدد على أن هذا القرار هو “رد فعل على التورط الايراني الواضح من خلال حزب الله، الذي يعلم الجميع صلته بإيران، في تحالف مع ‘البوليساريو’ لاستهداف الأمن الوطني والمصالح العليا للمملكة”.
وأكد أن قرار قطع العلاقات مع إيران، تم إتخاذه “لاعتبارات ثنائية صرفة، ولا صلة له بأية تطورات إقليمية أو دولية” وأن المغرب “لا يتخذ أبدا هذا النوع من القرارات تحت تأثير أو ضغط، لكن عندما يتعلق الأمر بوحدته الترابية وأمنه الوطني وأمن مواطنيه، فالمغرب لا يمكنه إلا أن يكون حازما ويتخذ قرارات واضحة”.
وذكر في هذا السياق بأن المغرب كان قد استأنف علاقاته الديبلوماسية مع إيران في 2014، في وقت كانت إيران في أزمة مع دول صديقة للمغرب.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية