أستاذ علم الاجتماع: نشر صور موائد الإفطار تعبر عن الأنانية المرضية وحب التباهي

عجت مواقع التواصل الاجتماعي، قبل آذان المغرب، بصور موائد الإفطار، دون مراعاة مشاعر المحتاجين الذين يجدون صعوبة كبيرة في اقتناء بعد المؤكولات لتزيين مائدة إفطارهم.

وبهذا الخصوص، قال محسن بنزاكور، أستاذ علم الاجتماع النفسي، إن هناك العديد من الأشكال التي تغيرت في المغرب، خلال الآونة الأخيرة، بحيث لاحظنا غياب العلاقات التي كانت سائدة في القديم، والمبنية على الاحترام والتستر، بحيث كان كل واحد يحرص على إخفاء مشترياته، من أجل تفادي إحراج المحتاجين والفقراء، لكن اليوم تغير كل شيء، ليصبح التباهي والأنانية هي السائدة في مجتمعنا.

وأوضح أستاذ علم الاجتماع النفسي في تصريح لـ “سيت أنفو”، أن مواقع التواصل الاجتماعي غيرت هذه العلاقات، بحيث انتقلنا من العلاقات الاجتماعية إلى العلاقات الفردية، والأنانية المرضية، إذ أصبح الإنسان يدرك أن الكون يدور حول نزواته وأكله ومظهره فقط.

وأضاف بنزاكور، أن الكل يعتقد أن بنشر موائد الإفطار وغيرها يحقق الشهرة، لكنه للأسف يعبر عن الأنانية وحب التباهي الذي يعاني منه، لأنه عوض نشر موائد المحتاجين والمساعدات التي قدمها للفقراء، يكتفي بنشر موائده الذاتية.

وأفاد المحلل الاجتماعي، أن أي شخص يقوم بنشر موائد الإفطار فهو يعاني من الأنانية وقلة الاحترام، لأن هذه الأمور تافهة، فهو لا يستطيع احترام الآخرين الذين يجدون صعوبة في اقتناء المواد الغذائية.

وقال بنزاكور، إن مثل هذه التصرفات تساهم في تخريب المشاعر، وبالتالي فعلى الأحزاب السياسية وجمعيات المجتمع المدني القيام بحملات تحسيسية من أجل توعية هؤلاء الشباب.

Related Post