“أخلاق المغاربة”.. “فقيه الدوار” يستقبل “متطوعات تارودانت” ويكرمهن ببيته

بعد الجدل الذي رافق قيام مجموعة من السائحات البلجيكيات بالمساهمة في تعبيد طريق بجماعة قروية بمدينة تارودانت، حيث تعددت التعليقات، وصلت حد التحريض على أعمال عنف ضد السائحات الأجنبية.

تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، صورة للسائحات داخل منزل فقيه الدوار، الذي استقبلهن داعيا إياهن إلى مأدبة غداء تعبيرا عن شكره وأهل الدوار لصنيعتهن المتمثلة في تعبيد طريق غير سالكة.

ويعود السؤال القديم من جديد، من نحن؟ هل نحن رجل التعليم الذي حرض على العنف في حق السائحات، أم أن السياسي والبرلماني الذي اعتبر لباسهن تبرجا ونشرا للفسوق في بيئة اعتبرها “محافظة” هو من يمثلنا، أم أن نموذج الفقيه المتسامح ببساطته يعكس حقيقتنا.

الأكيد أن المجتمع المغربي يحفل بهذه النماذج الثلاثة، التي يحاول كل طرف منها أن يثبت وجوده وصواب رأيه وقناعاته.

وانتشرت خلال الأيام الأخيرة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، دعوات فردية من حسابات خاصة، تحرض على قطع رؤوس مجموعة من السائحات البلجيكيات بعد قيامهن بالمساهمة في تعبيد طريق نائية بجماعة تازمورت القروية بتارودانت، مبررين ذلك بلباسهن.

في هذا الصدد، كتب أحد أصحاب هذه الحسابات قائلا: “أولى بهن أن يحترمن تقاليد المنطقة والهوية الإسلامية للمغاربة، بمعنى يلبسوا شراوطهن، هذا الأمر فقط من أجل الاستفزاز والاحتقار.”

وهي التدوينة التي وجدت تفاعلا من قبل نشطاء متعطشين لـ”الدم”، حيث رد أحدهم بالقول “أنت محق وجب قطع رؤوسهن ليصبحن عبرة لكل من سولت لهن التطاول على مبادئ ديننا الحنيف.”

وجرى اعتقال معلم بالتعليم الابتدائي بمدينة القصر الكبير، من طرف المصالح الأمنية، حيث يجير مع التحقيق بشأن من صدر عنه من تعليقات تتضمن عنفا ضد السائحات.

 

Related Post