آيت الطالب: مشروع قانون المنظومة الصحية سيسمح بمعالجة مشاكل القطاع

أكد خالد آيت الطالب، وزير الصحة والحماية الاجتماعية مساء أمس السبت بالدار البيضاء، أن مشروع القانون الإطار المتعلق بالمنظومة الصحية الوطنية سيسمح بمعالجة كافة الجوانب والمشاكل التي تعانيها المنظومة الصحية.
وأوضح ايت الطالب خلال حفل نظمته جامعة محمد السادس للعلوم الصحية UM6SS على شرف خريجيها برسم السنة الجامعية 2020-2021، أن هذا النص سيجعل القطاع أكثر جاذبية وسيمنح الأطباء مكانة مهمة.
كما سيسمح هذا النص، يضيف الوزير، “بإصلاح المنظومة الصحية” كما سيمكن الأطباء “الذين يعملون أكثر على كسب المزيد”.
وأشار أيت طالب إلى أن الطب “يتطور باعتماد تقنيات جديدة”، مشيرا إلى أن “العالم يتجه أكثر فأكثر نحو الطب الاستباقي بدلا من الطب العلاجي”. وهو التوجه الذي قال إنه سيساهم في ظهور تخصصات جديدة على حساب تخصصات أخرى، مشيدا في هذا الصدد “بمساهمة UM6SS في تعزيز العرض الصحي” بالبلاد وتطوير جودة التكوين.

يشار إلى أن مشروع القانون الإطار يرتكز على أربع دعامات أساسية، تتجلى الأولى في اعتماد حكامة جيدة تتوخى تقوية آليات التقنين وضبط عمل الفاعلين وتعزيز الحكامة الاستشفائية والتخطيط الترابي للعرض الصحي، على كافة المستويات، استراتيجيا من خلال إحداث الهيئة العليا للصحة وإحداث وكالة الأدوية والمنتجات الصحية وإحداث وكالة للدم ومشتقاته، ومركزيا عبر مراجعة مهام ووظائف وهيكلة الإدارة المركزية؛ وترابيا من خلال إحداث المجموعات الصحية الترابية، التي ستتولى على الخصوص، إعداد وتنفيذ البرنامج الوطني الجهوي، وتقوية آليات التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص.

أما الدعامة الثانية فتتمركز على تثمين الموارد البشرية، لاسيما من خلال إحداث قانون الوظيفة الصحية، لتحفيز الرأسمال البشري بالقطاع العام؛ وتقليص الخصاص الحالي في الموارد البشرية وإصلاح نظام التكوين؛ وكذا الانفتاح على الكفاءات الطبية الأجنبية، وتحفيز الأطر الطبية المغربية المقيمة بالخارج وحثها على العودة إلى أرض الوطن.

فيما تقوم الدعامة الثالثة على تأهيل العرض الصحي، بما يستجيب لانتظارات المغاربة، في تيسير الولوج للخدمات الطبية والرفع من جودتها، والتوزيع العادل للخدمات الاستشفائية عبر التراب الوطني؛ وذلك من خلال إصلاح مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، وتأهيل المستشفيات، والتأسيس لإلزامية احترام مسلك العلاجات، إضافة إلى إحداث نظام لاعتماد المؤسسات الصحية.

أما الدعامة الرابعة، فتتعلق برقمنة المنظومة الصحية عبر إحداث منظومة معلوماتية مندمجة لتجميع ومعالجة واستغلال كافة المعلومات الأساسية الخاصة بالمنظومة الصحية.

Related Post