هيئات تحذر المغربيات من مرض “الذئبة الحمراء”

حذر الائتلاف المغربي للأمراض النادرة، والجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية والأمراض الجهازية، من الخطر الذي يهدد المغربيات والشباب بسبب المرض الذي يصيب 5 ملايين شخص عبر العالم.

وحسب بلاغ للائتلاف المغربي للأمراض النادرة، اطلع عليه”سيت أنفو”، فإنه يحتمل أن يكون المرض مميتا، وهو فعلا أحد الأسباب الرئيسية للوفاة بين الشابات في العالم وفي المغرب، مضيفا أن الأمر الأكثر إثارة للدهشة يتمثل في أن الكثيرين يظنون خطأ أنه مرض معد (مثل مرض الإيدز)، الأمر الذي يزيد من عزلة المرضى أكثر قليلا . وقد أظهر مسح عالمي أجري سنة 2020 أنه يؤثر بشدة على التنقل والقدرة على القيام بالأنشطة العادية.

وتعتبر “الذئبة الحمراء”، مرضا مزمنا من أمراض المناعة الذاتية، وعلاماته متنوعة للغاية حيث يلقب بـ”مرض ب 1000 وجه”: الحمى، فقدان الوزن، التعب ، آلام المفاصل / العضلات، مشاكل الرؤية، الاكتئاب، الأعراض النفسية أو العقلية …. لكن أحد أهم أعراض المرض هي الحساسية للشمس التي تصيب 80٪ من المرضى وتؤدي إلى ظهور بقع جلدية حمراء كبيرة تأخذ شكل فراشة تغطي الوجه والخدين وقصبة الأنف.

وأفاد الائتلاف، أن شدة المرض تتغير من مريض لآخر وعند المريض نفسه وفقا لفترات حياته. ويمكن أن يبقى المرض كامنا لعدة سنوات حتى تحدث النكسة التي يمكن أن تكون شديدة للغاية وتؤدي إلى فشل في الأعضاء (نزيف دماغي أو رئوي، وفشل كلوي)، خاصة أثناء فترة الحمل أو بعدها مباشرة، وهي فترة عالية الخطورة.

وأظهرت دراسة أمريكية، أجريت عام 2018 أن مرض الذئبة الحمراء هو السبب الرئيسي العاشر للوفاة بين النساء الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 عاما، والخامس بين النساء من نفس الفئة العمرية بين السكان الأكثر فقرا والسود وذوي الأصول الأسبانية. ويمكن الجزم أن النسبة الأخيرة تنطبق أيض ا على المغرب، حيث يؤثر المرض على حوالي 20 ألف امرأة. ويعد مرض الذئبة مشكلة صحية عامة كبرى في بلدنا. بينما يظل الوضع أسوأ في منطقة إفريقيا السوداء، التي تعتبر الأكثر تضررا من هذا المرض في العالم.

وكشفت دراسة استقصائية عالمية للمرضى في أكثر من 70 دولة في عام 2020، أجراها الاتحاد العالمي لمرض الذئبة، أن 7 من كل 10 مشاركين أضعف مرض الذئبة حركتهم الجسدية، مشيرة إلى أن غالبية المستجوبين في هذا الاستطلاع أكدوا أنهم لم يتمكنوا من القيام بأنشطتهم اليومية دون صعوبة، بما في ذلك صعود الدرج ونزله (67٪)، والقيام بالأعمال المنزلية (69٪)، مثل التنظيف بالمكنسة الكهربائية. كما أن واحدا من بين كل 10 أشخاص يحتاج إلى عصا أو جهاز آخر للتنقل.


“إسكوبار الصحراء”.. قرار محكمة البيضاء في حق الناصري وبعيوي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى