نصف الحسابات على أنستغرام وهمية

كشفت دراسة لشركة كاسبيرسكي أن الحسابات الوهمية والمزيفة تؤثر بشكل سلبي على الشركات والمقاولات، حسب ما أظهرته صفقة شراء الملياردير الأمريكي إيلون ماسك لشركة “تويتر”، حيت تفيد الأرقام الرسمية، أن شركة فايسبوك حذفت ما مجموعه 6.5 مليون حساب مزيف، وتشير التقديرات أن نصف الحسابات على موقع إنستغرام وهمية.

وفي هذا الاتجاه، ليست شركات مواقع التواصل الاجتماعي الوحيدة التي تواجه هذا المشكل، بل مواقع البيع عبر الانترنت، ومهنيو التجارة الالكترونية والأبناك والقائمة طويلة، حيث يجد هؤلاء أنفسهم عرضة لخطر الحسابات الوهمية.

وتعمل العديد من الشركات على تخصيص ميزانية لبرنامج الوفاء بغية جذب زبناء جدد وإقامة علاقات قائمة على المنفعة المتبادلة، غير أن هذه العلاقة والجهود المبذولة يمكن أن تتأثر وتذهب سدى من طرف المحتالين الذين ينشؤون حسابات وهمية ومزيفة.

وتؤثر الحسابات المزيفة سلبا على المشترين الذين قد ينتهي بهم الأمر بشراء ما يريدونه دون تخفيض، أو حتى فقدان فرصة شراء منتج محدود لأنه تم استرداده، وهو ما قد يعود سلبيا على التجار والعلامات التجارية، لأنه يضر ثقة الزبناء في العلامة، ويبطل أنشطتهم التسويقية، مما يؤثر على العلاقات طويلة الأمد مع المشترين الحقيقيين.

في غضون ذلك، كشف 93 في المائة من المستهلكين أن الآراء والمراجعات التي يقرأونها على الأنترنت تؤثر بشكل كبير على رأيهم في عملية الشراء، لذلك أصبح من غير المستغرب قراءة آراء كاذبة من حسابات وهمية للتشجيع على الاستهلاك، وهو ما يمكن أن يكون إيجابيا لبعض البائعين عديمي الضمير، لكن الأمر لا يدوم طويلا، لأنه سرعان ما يتم معرفة حقيقتهم.

وأفادت نتائج دراسة حديثة تم إنجازها أن 67 في المائة من المستهلكين قلقون جدا بشأن مدى مصداقية الآراء والمراجعات المكتوبة تحت المنتج الذين يودون الحصول عليه، مقابل 54 في المائة أكدوا أنهم سيتخلون عن فكرة شراء ما يريدون إذا انتابهم الإحساس أن الرأي المكتوب وهمي وغير حقيقي، وفي نفس الاتجاه، يمكن اتهام أي منصة تسمح بتقديم آراء كاذبة بانتهاك حق الاستهلاك من قبل السلطات المختصة.

وتشرح كاسبيرسكي أن المؤسسات المالية تأخذ مصداقية حسابات زبنائها على محمل الجد، ومع ذلك لا يزال من الممكن العثور على بعض الحسابات الوهمية والزائفة، يعتمد عليها المنافسون لغسل الأموال الإجرامية، فعلى الرغم من أنه تم إحداثها من قبل أناس حقيقيين، إلا أنها لا تستخدم لأغراض مقصودة، ويتلقون مقابل ذلك أموالا غير قانونية من حساباتهم ويحولونها إلى أطراف أخرى.

وفي هذا الصدد، يستخدم المحتالون الحيل المتطورة لتنفيذ مخططات غسيل الأموال، حيث يلجؤون إلى أدوات التشغيل الآلي، وحواسيب الخدمة البديلة، وأدوات الإدارة عن بعد، وشبكة الاختصاصات لتجنب اكتشافها وتجنب ربط أنشطتها بالمخططات السابقة.

والواقع أن التزييف هو الجانب المظلم لإخفاء الهوية، وهي ميزة تمنحنا إياها الإنترنت، وبما أنه من السهل جدا إحداث حساب مزيف، سيستمر المحتالون في محاولة استغلال هذه الفرصة للحصول على مكاسب مالية أو التلاعب بالرأي العام.

 


انفصال “كوبل” شهير في “لالة العروسة”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى