مسيحيون مغاربة يطالبون بضمان حقوق الأقلية المسيحية بالمغرب
طالبت “لجنة المغاربة المسيحيين” بوضع ضمانات ملموسة للحفاظ على تواجد الأقلية المسيحية بالمغرب، والسماح لها بالمزيد من التقدم في مجال الحريات الدينية، ووضع حد للتمييز العنصري الذي يستهدفها، كحقها في تأسيس الجمعيات الخاصة بها في إطار حقها في المشاركة في الحياة العامة، والسماح بالزواج المدني أو الكنسي، وحريات الاحتفال بمناسباتهم الدينية
وعبرت ” لجنة المغاربة المسيحيين”، في بيان لها، أصدرته بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان، عن استعدادها التام للمساهمة، من موقعها كرابطة دينية، في المشاركة في أي نقاش حكومي مغربي يسعى إلى إدماج أكبر للأقليات الدينية، خصوصا في مجال المشاركة في الحياة العامة، بالرغم من “الإقصاء المنهجي وقمع حرية الرأي الذي يتعرض له المسيحيون المغاربة”، مطالبة بالقضاء على” التمييز الشائع ضد المسيحيين المغاربة، ومكافحة الأحكام المسبقة، والاعتراف الرسمي بالمواطنين المسيحيين بموجب الاتفاقيات الدولية ذات الصلة التي وقع عليها المغرب”.
كما طالبت ذات اللجنة بإجراء إحصاء للمسيحيين المغاربة بهدف الحصول على معلومات أساسية عن حالة الجماعات المنتمية إلـى المسيحية ووضعها في المغرب، معتبرة أن هذا الإحصاء سيمكن من رصد حالتهم وأعدادهم، وكذا رسم سياسات عمومية للنهوض بالأوضاع الحقوقية والثقافية والاجتماعية للأقليات الدينية، بما في ذلك وضع برامج تعالج إشكالية الاستبعاد والتمييز، اعتبارا لهذا النوع من الانتماء.
يشار ان الكنسية الكاثوليكية الرومانية تقدر عدد أتباعها في المغرب ما بين 30 ألفا إلى 35 ألفا.
ويعترف القانون المغربي بهذه الكنسية بموجب مرسوم صدر سنة 1984 قبل أول زيارة قام بها البابا جان بول الثاني للمغرب في غشت من السنة التالية.
ويشكل البروتستانت نحو 3000 فرد، وينتمي باقي المسيحيين المقدر عددهم ببضعة آلاف إلى كنائس لا تعترف بها السلطات، مثل الكنيسة الخمسينية والكاريزماتية والرسولية.
ويبلغ عدد الكنائس الموجودة حاليا في المملكة 44 يديرها 57 راهبا من 15 جنسية مختلفة، تحت مراقبة أساقفة في طنجة والرباط.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية