شبكة مغربية تطالب بفتح تحقيق بخصوص الاعتداء على “معاق” من طرف زوجة والده
طالبت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، من النيابة العامة بفتح تحقيق، في قضية القاصر (ح.أ)، من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذي ظهر خلال اليومين الماضيين، في فيديو يوثق حالة عنف سادي يتعرض له من طرف زوجة والده، والتي تمكنت عناصر الدرك الملكي بمنطقة سيدي قنقوش، ضواحي طنجة أمس الأحد، من اعتقالها ووضعها رهن تدابير الحراسة النظرية، وذلك بعد انتشار فيديو الاعتداء الذي ظهرت فيها الموقوفة وهي تعتدي بشكل وحشي على القاصر، وتوجه له كلمات نابية، أمام أعين والده.
وأفادت الشبكة في بلاغ لها، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، أنه في اتصال مع إحدى قريبات الضحية، أوضحت أن المعني بالأمر، منذ أن تواجد مع زوجة والده وهو يتصل بهم لأجل إنقاذه من هذا العنف الدائم، ولأن الحجر الصحي لم يستطع أحد التنقل إلى مساعدته وتم الاتصال بالشرطة،
وعبّرت الشبكة عن صدمتها من سوء المعاملة والعنف في حق هذا القاصر المعاق جسديا، والذي يظهر على مقاطع الفيديو المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي وببعض المنابر الإعلامية من طرف هذه السيدة في حق شخص يحتاج للرعاية اللازمة .
وأمام هذه الواقعة تطالب الشبكة بفتح تحقيق من طرف النيابة العامة، لما تضمنته مشاهد الفيديو من ضرب للحقوق المكفولة للأشخاص في وضعية إعاقة بمقتضى الدستور و المواثيق و الاتفاقيات الدولية والمعاملة الإنسانية .
وتطالب الشبكة من وزارة التضامن والتنمية الإجتماعية والمساواة والأسرة ألا تبقى صامتة و عاجزة في إبداء موقفها إزاء هذه الواقعة، وهي صاحبة الاختصاص تجاه هذه الفئة المفروض، وبالتالي ينبغي أن تكون أول الداعمين من الناحية النفسية والاجتماعية لهذا الشاب من خلال ما تتوفر عليه من إمكانيات وآليات قانونية واجتماعية وصحية، بحسب الشبكة.
وتطالب الشبكة من الوزارة، أن تنتصب طرفا أساسيا في الدعوى من أجل ردع كل من سولت له نفسه ممارسة العنف في حق الأشخاص في وضعية إعاقة، إذ يعد العنف في الأصل منبوذ ومعاقب عليه بقوة القانون.
وأعلنت الشبكة المغربية للتحالف المدني للشباب، أنها تتابع هذه الواقعة بالكثير من الاهتمام، حيث أضحت قضية رأي عام تستوجب حماية حقوق هذا الشاب وضمان له الرعاية النفسية و الصحية و الاجتماعية، وإعادة التوازن النفسي له إزاء القهر الذي تعرض له، مجدّدة مطالبها للدولة من أجل إعطاء الاهتمام الكبير للأشخاص في وضعية إعاقة بعد زمن كورونا .
