ساعف يرد على وصف التعليم المغربي بـ”الكارثي”

 قال عبد الله ساعف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، بالرباط، إن الخطاب الذي يصف التعليم المغربي بالكارثي، وبأن هناك أزمة كبيرة في القطاع، هو تشخيص فضفاض، وغير دقيق، ولا يتفق معه.

وتحدث ساعف، مساء أمس الأربعاء،  في ندوة تفاعلية، عن بعد، من تنظيم مؤسسة الفقيه التطواني،  شارك فيها كل من نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، وعبد الله ساعف، أستاذ العلوم السياسية،  وإدريس بنسعيد، أستاذ جامعي، وعبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة،-تحدث- بإسهاب عن قطاع التعليم في المغرب،  مشددا على أن الوضعية ليست سوداوية كما يصفها البعض، ” لأنني أستاذ أمارس إلى حدود الساعة المهنة، وتعرفت على النظام التعليمي من عدة جوانب، ولا أشاطر الرأي حول الخطاب الأزموي منذ سنوات، وإن كنت متفقا حول وجود  نقاط سوداء متعددة نجدها في تجارب مختلفة، ولكن هناك إفراط في رسم وضعية التعليم منذ الاستقلال”.

ولطالما اعتبر وزير التعليم الأسبق في حكومة التناوب، أن هذا الخطاب الأزموي بخصوص وضعية التعليم في المغرب، كانت لديه وظيفة سياسية، وتميز بنوع من الإفراط والتضخيم لرسم هذه اللوحة السوداء حول وضعية التعليم ببلادنا.

واعتبر ساعف، في مداخلات سابقة له حول ذات الموضوع، أن الوضع يتميز بجوانب إيجابية وأخرى متوسطة، مع الحديث عن النقط السوداء.

ولطالما انتقد ساعف الذين يتحدثون عن إصلاح التعليم كما لو أنه عبارة عن مشروع واحد وشامل، بل ” على العكس يجب الحديث عن مجموعة من الإصلاحات المتداخلة فيما بينها”، معارضا أيضا، وبشدة، الذين يعتقدون أن التعليم يجب أن يسيره أشخاص بعيدون عن السياسة، لأنه مجال اجتماعي، لأن بحسب ساعف، كل ما يهم المجتمع هو جزء لا يتجزأ من السياسة، ويحتاج إلى ” منافسة وصراع أفكار بين مختلف الفاعلين السياسيين”.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى