زوجة متهم بالإرهاب تبكي بحرقة: عمري عرفت عليه هادشي وميستاهلش لي وقع ليه -فيديو
لم تجد زوجة “الإرهابي”، الذي جرى اعتقاله اليوم الخميس، من قبل عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، بتمارة، للاشتباه في تورطه في تنظيم خلية إرهابية، سوى البكاء للتعبير عن صدمتها.
وقالت زوجة “إرهابي” تمارة في تصريح لـ “سيت أنفو” : “لم ألاحظ أي شيء في تصرفاته، الجميع يشهد بأخلاقه وطيبة قلبه”.
واستطردت الزوجة المكلومة قائلة : “أطلب منكم المساعدة؛ لا يمكنه أن يفعل شيء كهذا”.
يذكر أن المكتب المركزي للأبحاث القضائية المعروف اختصارا بـ “البسيج”، تمكن صباح اليوم الخميس، من تفكيك خلية إرهابية تابعة لما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”، وإحباط مخططاتها، التي كانت وشيكة وبالغة التعقيد، ولها ارتباطات في عدة مدن مغربية.
وحسب “البسيج”، فقد تم تنفيذ هذه العمليات الأمنية بشكل متزامن بمدن طنجة وتيفلت وتمارة والصخيرات، في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، وأسفرت عن إيقاف خمسة متطرفين، تتراوح أعمارهم ما بين 29 و43 سنة.
وأبدى أحد المشتبه فيهم مقاومة عنيفة بمدينة تيفلت، محاولا تعريض عناصر التدخل السريع لاعتداء إرهابي، حيث أصاب أحدهم بجرح بليغ على مستوى الساعد باستعمال أداة حادة، قبل أن يتم إيقافه بعد إطلاق عيارات نارية وقنابل صوتية بشكل تحذيري، يضيف المصدر.
حاول المشتبه فيه الموقوف بمدينة تمارة تفجير نفسه باستعمال قنينة للغاز من الحجم الكبير، مبديا مقاومة عنيفة اضطرت معها عناصر التدخل السريع لإطلاق أربع عيارات نارية وقنابل صوتية وأخرى مصحوبة بدخان كثيف لحجب الرؤية عن المعني بالأمر، مما مكن من تحييد الخطر وإجهاض التهديدات الإرهابية الصادرة عنه.
وأسفرت إجراءات التفتيش وعمليات المسح والتمشيط التي أجريت في محلات وشقق كان يستغلها المشتبه فيهم كأماكن آمنة وكقاعدة خلفية للدعم اللوجستيكي، عن حجز، على الخصوص، ثلاثة أحزمة ناسفة ومواد ومشتملات كيميائية مشبوهة وصاعقين كهربائيين ومعدات إلكترونية ومجموعة كبيرة من الأسلحة البيضاء.
ومكنت عمليات التفتيش من حجز مجسم ورقي يرمز لشعار تنظيم “داعش”، وثلاثة سترات مفخخة في طور التحضير، وعدة أنابيب بلاستيكية تدخل في تحضير وإعداد الأحزمة المفخخة، وثلاثة كلغ تقريبا من نترات الأمونيوم، والتي تم وضعها رفقة باقي المحجوزات الكميائية رهن إشارة الخبرة التقنية التي سيباشرها مختبر الشرطة العلمية والتقنية.
وتؤكد الأبحاث والتحريات المنجزة، أن زعيم هذه الخلية الإرهابية، وهو من ذوي السوابق القضائية في الجرائم العنيفة ويصنف ضمن المشتبه فيهم الخطيرين، كان قد خطط بمعية باقي المساهمين للقيام بعمليات إرهابية تستهدف عدة منشآت وأهداف حساسة، وذلك باستخدام عبوات متفجرة وأحزمة ناسفة تروم زعزعة أمن واستقرار المملكة.
كما أوضحت إجراءات البحث أن المشتبه فيهم كانوا قد قاموا بمهام استطلاعية قصد رصد وتحديد الأهداف المزمع استهدافها بواسطة عمليات انتحارية باستعمال سترات مفخخة، إيذانا بإحداث خسائر جسيمة وإعطاء وقع كبير لهذه العمليات الإجرامية، خدمة للأجندة التخريبية لما يسمى بتنظيم “داعش”.
وأضاف المكتب المركزي للأبحاث القضائية أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيهم الموقوفين تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث التمهيدي الذي يجري معهم تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع الامتدادات والارتباطات المحتملة لهذه الشبكة الإرهابية، وضبط كافة المتورطين في مخططاتها التخريبية، فضلا عن تحييد كل المخاطر والتهديدات المرتبطة بها.
وأشار إلى أن هذه العملية النوعية تأتي في سياق مطبوع بتنامي التهديدات الإرهابية المحدقة بالمملكة، خصوصا في ظل تنامي استفحال الأنشطة الإرهابية بمنطقة الساحل جنوب الصحراء وفي بعض المناطق من شمال إفريقيا.