جامعة ابن زهر وبلدية أيت ملول في قلب عاصفة صفقة مشبوهة
كشفت مصادر عليمة، أن جامعة ابن زهر بمدينة أكادير على صفيح ساخن مُجددا، بعد اتهام مجلس الجامعة، بتمرير صفقة ما تبقى من أشطر القطب الجامعي لأيت ملول، دون اللجوء إلى المساطر القانونية المعتمدة في المشاريع والمتمثلة في إطلاق طلب عروض.
وذكرت نفس المصادر، أن الصفقة أسندت لمستثمرين معروفين بجهة سوس، دون أن تتم العملية وفق المعايير القانونية التي تقتضي الإعلان عن طلبات عروض علنية لاختيار من يتولى إنجاز هذه المشاريع أمام الجميع، واقتصر مجلس الجامعة فقط على مناقشة العروض التي تقدم اليه من طرف بعض الشركات المعروفة بجهة سوس ماسة، للفوز بصفقة بناء اقامات للطلبة بالوعاء العقاري الممنوح أصلا من طرف المياه والغابات لانشاء قطب جامعي بايت ملول لتخفيض الضغط على كليات الجامعة باكادير.
وأفادت ذات المصادر، أن مسؤولي الجامعة وفي مقدمتهم كتابة الدولة المكلفة بالتعليم العالي، كان عليهم التسويق لمشروع بناء السكن الجامعي أمام شركات لها خبرة في مجال بناء وتشييد الاحياء الجامعية وطنيا ولما لا دوليا، وليس مؤسسات معروفة في السكن الاقتصادي.
وأوضحت أن مجلس بلدية أيت ملول هو الآخر مشارك في الغموض الذي يشوب صفقات بناء الاحياء الجامعية، حيث هو المخول له منح رخص التشييد لأن المشروع برمته يدخل في النفوذ الترابي للبلدية التي يترأسها حزب العدالة والتنمية باغلبية مريحة
من جهة أخرى، أكد عمر حلي رئيس جامعة ابن زهر في اتصال هاتفي مع موقع ”سيت أنفو”، أن الصفقة من تدبير مجلس الجامعة، وبالتالي فهي صفقة خاصة لا تخضع لمعايير الصفقات العمومية.
وأعطيت انطلاقة بناء جناح جديد بالقطب الجامعي لأيت ملول، مطلع السنة الجارية، بغلاف مالي قدره 90 مليون درهم، يضم 1100 غرفة بـ 2000 سرير موزعة على أربع بنايات.
وكان مقررا إنجاز الشطر الأول من هذا المشروع، والذي يضم 500 سرير، في ظرف زمني يصل 18 شهرا، بينما سيتم الانتهاء من تشييد الإقامة الجامعية خلال 36 شهرا، بما في ذلك البنايات الملحقة التي تشمل مطعما ومقهى وقاعة للصلاة وقاعات للمطالعة، وقاعة لممارسة الأنشطة الرياضية.
ويضم القطب الجامعي لآيت ملول حاليا 14 ألف و126 طالبا وطالبة، يتابعون تكوينهم في تخصصات القانون، والاقتصاد والتدبير، والجغرافية، واللغة والأدب الإنجليزي، والفيزياء، والكيمياء، والأدب واللغة الفرنسية، وعلوم الحياة، ومن المقرر أن يستوعب هذا القطب 50 ألف طالب وطالبة في أفق سنة 2020.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
