نقابة تدعو الحكومة إلى عدم الاقتطاع من أجور العاملين في قطاع الصحة

دعت الجامعة الوطنية للصحة (إ م ش)، الحكومة المغربية ووزارة الصحة، إلى ضرورة الاهتمام بأوضاع العاملين في قطاع الصحة الآن، وإنصافهم وتحفيزهم ماديا، وعدم الاقتطاع من أجورهم، وتمتيعهم بما يكفي من وسائل الحماية ومستلزمات الوقاية وتعميم تمكينهم من السكن المناسب لكل المعنيات والمعنيين بالحجر الصحي وبالتغذية الملائمة والتنقل.
وأوضحت النقابة الصحية، في بلاغ لها، توصلت “سيت أنفو” بنسخة منه، أن مناشدتها للحكومة للاهتمام بأوضاع مهنيي الصحة، جاءت بعد إطلاعها على منشور السيد رئيس الحكومة رقم 06/2020 في شأن المساهمة في الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كرونا “كوفيد 19” وتثمينها لتنويهه بالروح الوطنية العالية والانخراط التلقائي في كافة الأشكال التضامنية التي عبر عنها المغاربة، وبعد التأكيد على انخراط نساء ورجال الصحة في هذا المجهود الوطني الذي اختارته بلادنا، ومساهمتهم بدورهم ومن موقعهم في التخفيف من تداعيات هذه الأزمة الوبائية، إلى جانب قيامهم بعدة مبادرات تطوعية تعزز قيم التضامن المتأصلة في صفوفهم على غرار عموم المواطنات والمواطنين والمؤسسات، فضلا عن تواجدهم بكل جدية وتفان وإقدام في الصفوف الأمامية لمواجهة لهذا الوباء، بدءً بالمتطوعين في وحدات الكشف وتتبع المصابين والأطقم الصحية الطبية والتمريضية والإدارية الساهرة على استشفائهم وجميع العاملين والمتواجدين في احتكاك مباشر مع المصابين والمخالطين والحالات المشكوك في إصابتها بمختلف المؤسسات الصحية الاستشفائية والوقائية الأساسية وغيرهم.
وأفادت النقابة الصحية، أن عدم الأخذ بعين الاعتبار بالظروف الصعبة والمخاطر الكثيرة التي يشتغل فيها مهنيو الصحة وبالمجهودات التي يبذلونها، العاملون في قطاع الصحة، ليلا ونهارا، وما يترتب عنها من ضغط نفسي واجتماعي ومن إصابات في صفوفهم وما يقتضيه ذلك من تحفيز لهم ودعمهم معنويا وماديا، على غرار ما هو معمول به في عدة دول، وعدم الاقتطاع من أجورهم، خصوصا في ظل انهماكهم المباشر في التصدي لهذه الجائحة الوبائية، قد خلف تذمرا واسعا في صفوفهم سيزيد لا محالة من حدة الضغط عليهم.
ودعت النقابة ذاتها، الحكومة ووزارة الصحة، إلى مواصلة المجهودات المبذولة لتأهيل قطاع الصحة لتجاوز نواقصه المزمنة، وإقرار خصوصية هذا القطاع الحيوي والمنتج، بسن تدابير قانونية ومالية كفيلة بالنهوض به ليكون في مستوى حاجيات وتطلعات المجتمع والعاملين فيه، وترك المجال للمزيد من المساهمات التطوعية للأطر الصحية، وتمتيعهم بمعية كافة الذين يتقاسمون معهم متاعب ومخاطر هذه الجائحة بالعناية والتشجيع اللازمين.
وأشادت النقابة بالتعبئة الشاملة والكبيرة والمتميزة التي تشهدها بلادنا في هذه الظرفية الاستثنائية وبالمجهودات الجبارة التي تبذلها الأطر الصحية وكافة الأجهزة والسلطات والجهات المعنية، وبالتقدير الحار والتشجيع الطيب الذي أحاطتهم به كافة فئات المجتمع ومؤسساته.
وأهابت بعموم نساء ورجال الصحة بمختلف فئاتهم ومسؤولياتهم ومواقع عملهم إلى مواصلة التعبئة والانخراط القوي والفعال المعهود فيهم في مواجهة جائحة وباء كورونا المستجد “كوفيد 19”.