تعزيز مكانة الصحراء المغربية ضمن المناهج الدراسية محور ندوة وطنية بمراكش

احتضنت قاعة الاجتماعات الكبرى للمجلس الجماعي لمراكش بشارع محمد السادس، عشية أول أمس الجمعة، أشغال ندوة وطنية تحت عنوان “الصحراء المغربية وضرورة تعزيز مكانتها ضمن المناهج الدراسية”.

الندوة التي نظمتها المنظمـة المغربيـة للوحـدة الوطنيـة ومجلس مقاطعة جليز، شهدت مشاركة مجموعة من الأساتذة والمسؤولين والمهتمين بقطاع التعليم والطلبة، وذلك بحضور مدير الاكاديمية الجهوية للتربية والتكوين ورئيس مجلس مقاطعة جليز، وأعضاء من المكتب الوطني للمنظمة المغربية للوحدة الوطنية، وممثل الفدرالية الوطنية لأولياء التلامذة بالمغرب.

وجاء تنظيم هذه الندوة، بالنظر لكون قضية الصحراء المغربية، القضية الوطنية الأولى في المملكة، والشغل الشاغل لمختلف الفاعلين المؤسساتيين، وكذا فعاليات المجتمع المدني، في إطار تفعيل الديبلوماسية الموازية التي أمر بها الملك، مقابل حضورها الباهت في المناهج الدراسية المغربية.

وقد أوصى المشاركون في الندوة الهامة بضرورة اطلاع الناشئة على حقيقة تواصل النزاع المفتعل ومستجدات القضية بشكل محين، ودعوا الباحثين إلى الإسهام بالمزيد من البحوث لمواصلة إغناء المنهاج الدراسي، وتمكين التلاميذ من اليات الترافع على مغربية الصحراء، ودلائل سيادة المغرب وأحقيته في اقاليمه الجنوبية.

كما شملت توصيات الندوة ضرورة إعادة النظر في حجم وطبيعة حضور قضية الصحراء في مستوى التعليم الثانوي الاعدادي على الخصوص، لحساسية المرحلة التعليمية، وإدراج القضية الوطنية ضمن الدروس المدرجة في الامتحانات الإشهادية لضمان وقعها وتأثيرها على المترشحين في الامتحانات، وإدراج مقترح الحكم الذاتي ضمن الدروس المقترحة باعتباره الحل الرسمي والأكثر واقعية لحل النزاع المفتعل.

كما تمت الدعوة لتخصيص ميزانيات لضمان احتفال التلاميذ بالأعياد الوطنية دون إثقال كاهل اسرهم ماديا وتنفيرهم من المناسبات الوطنية، وصياغة مجزوءة في مادة التربية على المواطنة بمراكز تكوين الاساتذة لإعدادهم بشكل يضمن انخراطهم في جهود تمكين التلاميذ من اليات الدفاع عن وطنهم

من جهتهم ساهم تلاميذ من مستويات مختلفة بثانوية بن عباد التأهيلية في التوصيات باقتراح تخصيص يوم كامل في كل دورة دراسية لقضية الوحدة الترابية، بحيث يخصص اليوم بكامله لفهم القضية وتعلم الترافع عنها، وذلك بتأطير من الأساتذة والخبراء على أن يكون ذلك في كل المستويات من التعليم الأولي إلى الباكالوريا، وبذلك سيتكلم المغرب كله في ذلك اليوم لغة واحدة هي قضية الصحراء المغربية.

ويشار أن الندوة نظمت، في سياق اهتمام المنظمة المغربية للوحدة الوطنية بقضية الوحدة الترابية والوطنية، التي تعتبر المحور الرئيسي لعمل المنظمة، وتماشيا مع برنامج مجلس مقاطعة جليز بمراكش بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، التي تعتبر حدثا مفصليا في تاريخ القضية الوطنية.

وتتوخى الندوة بالأساس طرح مسألة حضور قضية الصحراء المغربية في الكتاب المدرسي بمختلف الاسلاك التعليمية ومحدودية حضور القضية الأولى للمغاربة في المقررات الدراسية، وسبل تدارك هذا الخصاص من طرف الجهات المعنية، والقطع مع ارتكاز المناهج التعليمية على الجانب الاحتفالي الذي يتم استحضاره عند الحديث عن ذكرى المسيرة الخضراء، دون اطلاع التلاميذ على اية تفاصيل مهمة حول القضية، من شأنها تكوينهم وتجنيدهم للترافع على قضية بلادهم الأولى.


انفصال “كوبل” شهير في “لالة العروسة”

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى