المغاربة مدمنون على الزئبق
حذر المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، التابع لوزارة الصحة، من مخاطر الزئبق، مبرزا أن المغاربة يتعرضون يوميا لهذه المادة السامة عبر العديد من المنتجات بما فيها المكونات الغذائية على رأسها السمك.
وأوردت يومية “الصباح” في عدد الأربعاء أن تناول المغاربة للزئبق يؤدي إلى مضاعفات سلبية على وظائف الرئة، علاوة على إتلاف الجهاز العصبي المركزي، والجهاز التنفسي والهضمي، وقد يحدث أيضا خللا في وظائف الكلي، فضلا عن كونه من المواد المسرطنة.وأكد المركز في دراسة حديثة له حول حماية المواطنين المغاربة من التعرض إلى الزئبق، أن النساء والحوامل منهن بالدرجة الأولى والأطفال والأجنة الأكثر تأثرا بمخاطر الزئبق، ينضاف إليهم الأشخاص العاملون في مناجك البحث عن الذهب أو تكريره، أو المناطق المجاورة مباشرة لإنبعاثات الزئبق.
وتضم اللائحة، تشير اليومية، فضلا عن المعدات التي يعي المغاربة أنها تحتوي أصلا على مادة الزئبق، بما فيها ميزان الحرارة وجهاز قياس الضغط وحشوات الأسنان، والمصابيح الكهربائية ذات الإستهلاك المنخفض مستحضرات التجميل، سيما كريمات وصابون تفتيح البشرة، فضلا عن الوصفات الشعبية للعلاج التي مازالت العديد من المغربيات يقبلن عليها.
ودق التقرير ناقوس الخطر أكثر هذه المرة بشأن رفع احتمال التعرض إلى الزئبق عن طريق المنتجات الغذائية، لافتا الإنتباه إلى أن الإفراط في تناول السمك، قد ينجم عنه أيضا التسمم بهذه المادة.
وتردف الجريدة محيلة باقي التفاصيل على الصفحة 2، استنادا إلى التقرير ذاته، أن منظمة الصحة العالمية صنفت الزئبق من نوع “HG” من أخطر الأنواع التي لها تأثيرات سلبية خطيرة على الصحة العمومية، منبهة إلى أن الإصابة بتسمم جراء التعرض إلى هذا النوع بالتحديد يتم غالبا عبر استهلاك الأسماك التي تعرضت لهذه المادة، ما يؤثر مباشرة على الدماغ أو الجنين في حالة حالة المرأة الحامل.
وخلص التقرير إلى أنه في 36 نوعا من الأسماك الأكثر استهلاكا التي تتم مراقبتها دوريا بمختلف موانئ المملكة، يصل متوسط معدل الزئبق فيها إلى 0,073 ميليغرام في الكيلوغرام، علما أن أعلى مستويات الزئبق تسجل أساسا في أنواع من قبيل سمك أبو سيف والحبار وسمك القرش، الذي يرتفع المعدل فيه إلى ما يناهز 0,314 ميليغرام في الكيلوغرام الواحد، فيما يعرف سمك السردين أدنى نسبة من الزئبق بما لا يتجاوز 0,012 ميليغرام في الكيلوغرام الواحد.
وتابعت الجريدة، إلى أن الدراسة حذرت من أن بعض منتجات التجميل يمكنها أن تحتوي على الزئبق بنسب عالية، سيما المنتجات التي تباع خارج آليات المراقبة، منبهة إلى أنها ماتزال رائجة داخل السوق المغربية حتى انها تكون موضوع إعلانات تجارية وإشهارية.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية