أزيد من 20 ألف أستاذ بدون أجر طيلة 5 أشهر
أكمل 20 ألف أستاذ متعاقد، فوج 2017، نصف الموسم الدراسي 2017/2018، بدون أجر، بعدما كانوا يعولون مطلع العام الجديد على استلام مجموع أجور الشهور الأخيرة منذ تعيينهم في شهر شتنبر الماضي، في وقت تعترف الحكومة بأن الآلاف من أطفال المغاربة في عهدة 35 ألف أستاذ متعاقد جرى تشغيلهم من طرف الدولة في السنتين الماضيتين بدون تكوين.
ووفقا لما أوردته جريدة ”آخر ساعة”، فإن الأساتذة المتعاقدون الذين تم انتقاهم في يوليوز 2017، كانوا يعولون على تلقي مجموع أجورهم العالقة مع بداية السنة الحالية، بعد أن تلقوا ضمانات من طرف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين بتسوية وضعيتهم المالية والإدارية، ابتداء من الشهر الحالي على أبعد تقدير، إثر “التأخر في دراسة المجزوءات الخاصة بفوج 2016″، حسب تبريرها، قبل أن يتفاجأوا باستمرار تأخر صرف أجورهم للشهر الخامس على التوالي.
و أضاف المصدر ذاته، أن هذا التأخر، أثار استياء عارما لدى هؤلاء الأساتذة، إذ اتهموا الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، على اعتبار أنها المسؤولة عن التعاقد معهم حسب احتياجاتها، بـ”التماطل” وعدم استحضار البعد الاجتماعي لوضعيتهم، إذ وجدوا أنفسهم مضطرين طيلة الشهور الخمسة الماضية إلى أداء مصاريف الكراء والتنقل، ناهيك عن التزاماتهم العائلية والشخصية، خاصة الموجودين منهم في المناطق الجبلية، الذين أكدوا، في تصريحات لجريدة “آخر ساعة”، أن عدم تلقيهم أي أجر طيلة الشهور الأخيرة من تعيينهم، إلى جانب الظروف الصعبة التي يعيشونها، خاصة في فترة الشتاء القاسية، لا يساعدان على أداء مهمتهم كما يجب، في وقت لا يمكنهم الاحتجاج على وضعيتهم، نظرا لاحتواء بند في عقد التعاقد معهم ينص على أنه بإمكان النائب أو المدير الجهوي إعفاء أي أستاذ بدر منه “سلوك معرقل للعمل”، حسب قولهم.
وأوضحت الجريدة الورقية، أن المعطى ينضاف إلى اعتراف رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، أمام مجلس النواب في نونبر الماضي، بافتقار هؤلاء الأساتذة إلى التكوين الضروري لمثل هذه الوظيفة. إذ خضع 35 أستاذ من الأفواج السابقة لتكوين لم يتجاوز 15 يوما، قبل أن يشرعوا مباشرة في ممارسة التدريس. وهو الأمر نفسه الذي انطبق على فوج الأساتذة المتعاقدين 2017، إذ برمجت الأكاديميات دورات تكوينية حضورية خلال الموسم الدراسي الحالي، بالإضافة إلى التكوين عن بعد والتكوين الميداني، تقتصر فقط على العطل الدراسية، أي بمعدل 3 إلى 4 حصص في كل عطلة، وهو ما يعني وضع مستقبل آلاف التلاميذ في عهدة أساتذة غير مكونين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية