أخصائية مغربية تكشف الحل لتجنب الإصابة بالالتهابات الفيروسية
في مثل هذه الفترة من السنة، التي تشهد تغيرا في الأحوال الجوية، يعاني الكثيرون من آلام الحلق والسعال وانسداد الجيوب الأنفية والحمى…، وهي أعراض تظهر بشكل عام عند الانتقال من فصل لآخر، ولا يتطلب علاجها بالضرورة تناول المضادات الحيوية، بل يكفي أخذ قسط من الراحة واتباع نمط عيش صحي.
وفي هذا الصدد، تقول الدكتورة عزيزة غانم، الأخصائية في أمراض الجهاز التنفسي بالمركز الاستشفائي ابن سينا، إنه “خلال فصل الخريف، نلاحظ إقبالا كبيرا على تناول المضادات الحيوية، سواء عن طريق التداوي الذاتي، أو على مستوى الصيدلية أو من طرف الأطباء أنفسهم، وهو ما يؤدي إلى زيادة قدرة البكتيريا على مقاومة المضادات الحيوية، مما يحد من فعاليتها”.
وأضافت الأخصائية أن الالتهابات الفيروسية لا تتطلب العلاج بالمضادات الحيوية، لأنها ليست فعالة، موضحة أن “العلاج يشمل الأعراض فقط من خلال تناول مضادات الحمى في حالة ارتفاع درجة الحرارة، وبعض الفيتامينات لتقوية المناعة والإكثار من شرب الماء، ولزوم الراحة والتغذية الصحية”.
وأكدت بهذا الخصوص أنه ” قلما نلجأ إلى استخدام المضاد الحيوي، وذلك في حالة الإصابة بالتهاب الشعب الهوائية مع بلغم قيحي”، موصية باتخاذ التدابير الوقائية اللازمة لتجنب الإصابة بهذه الالتهابات، خاصة بالنسبة للأشخاص المصابين بأمراض مزمنة أو المسنين.
وأبرزت الدكتورة عزيزة غانم أن قواعد تجنب العدوى، التي أبانت عن فعاليتها خلال فترة انتشار جائحة كوفيد، تبقى ذات أهمية بالغة، خاصة غسل اليدين بشكل مستمر، وارتداء الكمامة بمجرد الإصابة بالمرض وكذا في الأماكن المكتظة وبالمؤسسات الصحية.
ومن أجل الحفاظ على مناعة قوية، أكدت الأخصائية على أهمية التغذية الصحية وأخذ قسط كاف من النوم وممارسة نشاط بدني منتظم. كما أوصت بتلقي اللقاح المضاد للإنفلونزا الموسمية وكذا اللقاح المضاد لكوفيد بالنسبة للأشخاص الذين تفوق أعمارهم 65 سنة، وكذا الذين تقل أعمارهم عن 65 سنة، بما فيهم الأطفال البالغون أزيد من 6 أشهر المصابون بأمراض مزمنة، والنساء الحوامل ومهنيو الصحة.
وأشارت إلى فئات أخرى معرضة للخطر، وهم الأشخاص المصابون بأمراض مزمنة، خاصة الأمراض التنفسية من قبيل الربو، ومرض الانسداد الرئوي المزمن والتليف الرئوي، والمعرضون لتفاقم وضعيتهم الصحية نتيجة الإصابة بعدوى فيروسية، مضيفة أنه يتعين على هؤلاء المرضى استشارة الطبيب فورا من أجل التكفل الجيد بحالتهم وتفادي احتمال الاستشفاء. وحسب القول المأثور “الوقاية خير من العلاج”، يبقى نمط العيش الصحي والراحة وقواعد تجنب العدوى، السبل المثلى لتفادي الالتهابات الفيروسية. كما تبرز أهمية التطعيم، لا سيما ضد الانفلونزا، بالنسبة للأشخاص المعرضين للخطر.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية