رمضان.. حجز مواد فاسدة بجهة بني ملال خنيفرة كانت موجهة إلى بطون المستهلكين

شنت السلطات المحلية على الصعيد جهة بني ملال خنيفرة، حملة غير مسبوقة على المواد والسلع الفاسدة التي يتم عرضها للبيع على المستهلكين في شهر رمضان، معرضين إياهم إلى مخاطر صحية لافتقاد السلع المعروضة للجودة، فضلا عن عدم صلاحيتها.

وأسفرت الحملات الواسعة، التي نظمها قائد الملحقة الإدارية الثانية ببني ملال التي استهدفت بعض المخازن ومختلف نقط البيع والتخزين التي يتردد عليها تجار معروفون لدى المواطنين بخرقهم القانون، عن حجز ما يزيد عن 250 كيلوغراما من اللحوم الفاسدة و56 كليوغراما من” الكاشير” الفاسد وما يفوق عن خمس كيلوغراما من لحوم النقانق، فضلا عن حجز 15 كيلوغراما من الأسماك الفاسدة التي كانت موجهة لبطون المستهلكين ببني ملال.

واستحسن المواطنون حملات المراقبة التي تقوم بها لجن جهوية تضم مختلف المصالح الإدارية بتنسيق مع السلطات المحلية بإقليم بني ملال التي استهدفت في حملاتها المفاجئة والمتكررة الأسواق الشعبية، وبعض المخازن التي تودع بها مواد فاسدة منتهية الصلاحية، لعرضها للبيع في شهر رمضان الذي تتزايد فيه حاجيات المواطنين إلى المواد الاستهلاكية، مشيدين بأدوار لجن المراقبة التي تبادر إلى حجز المواد الفاسدة، حرصا على سلامة وصحة المواطنين، فضلا عن التصدي للخارجين عن القانون وبعض التجار والجزارين الذين راكموا ثروات مالية على حساب صحة المواطنين.

وتمكنت لجنة مختلطة تضم مصالح إدارية متعددة بسوق السبت أولاد النمة إقليم الفقيه بن صالح، أول أمس الأربعاء، من حجز كميات من المواد الغذائية الفاسدة ، تعادل حوالي 100 كيلوغراما من المواد الفاسدة أو المنتهية الصلاحية من محل تجاري، شرع مالكه في عرض السلع الفاسدة على المواطنين لبيعها غير عابئ بخطورة ما أقدم عليه.

وأفادت مصادر مطلعة، أن لجن المراقبة حجزت المواد الفاسدة التي كانت موجهة إلى المستهلكين وحررت محضرا رسميا قبل أن تقضي بإتلاف كل المواد الفاسدة التي انتهت صلاحيتها كالسوائل الغازية التي حجز منها أزيد من 160 قنينة كانت تستهدف بطون المستهلكين في غياب تام لشروط الوقاية الصحية ما ينجم عن التخلي عنها من أضرار وخيمة على صحة المواطنين.

وأضافت مصادر متطابقة، أن العديد من التجار بمدينة سوق السبت، بادروا إلى إغلاق محلاتهم التجارية بمجرد سماعهم بقيام اللجنة المختلطة التي تتشكل من قائد المقاطعة الأولى، وممثل عن القسم الاقتصادي بالباشاوية وممثل عن قطاع الصحة ورجال الأمن والقوات المساعدة وأعوان السلطة، بحملاتها اليومية في شهر رمضان، تفاديا لضبط خروقات تفسد علاقات الود والثقة مع زبنائهم.

وحجزت لجن المراقبة المختلطة العديد من المواد الاستهلاكية من السوق الأسبوعي، توزعت بين مواد غذائية كالجبن وأنواع العصائر والزبدة والعسل وبعض المرطبات ومشتقات الحليب والسوائل الغازية ، فضلا عن كميات مهمة من السردين غير الصالح للاستهلاك.

وطالب المواطنون بالمدينة بضرورة توسيع قاعدة المراقبة، لتشمل كافة الأحياء بالمدينة، وذلك ليس فقط من أجل زجر المخالفين، وإنما من أجل خلق وعي جماعي بأهمية المحافظة على سلامة المنتجات الغذائية طيلة السنة.

رزقي حميد

Related Post