جريمة قتل تهزّ مراكش.. وهيئة حقوقية تدخل على الخط
لفظ شاب أنفاسه الأخيرة صباح يومه الإثنين 2 دجنبر الجاري، بمستشفى إبن الطفيل التابع للمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، متأثرا بالجروح الخطيرة التي أصيب بها على مستوى الرأس، إثر صراع نشب بينه وبين شخص آخر يوم السبت الماضي بدوار سيدي امبارك بجماعة الويدان بمراكش، حول ترويج المخدرات (خاصة الحشيش)، حيث عمد الجاني إلى توجيه طعنات غادرة إلى الضحية بواسطة سلاح أبيض.
ودخلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، على خط القضية، مبرزة أنها نبهت مرارا إلى وجود نقط سوداء لترويج المخدرات خاصة الشيرا والحبوب المهلوسة، التي أصبحت ظاهرة، وصل انتشارها إلى محيط بعض المؤسسات التعليمية، وسببا في اتساع دائرة الجريمة ومنسوب المس بالأمن والأمان والمس بالسلامة البدنية للمواطنات والمواطنين.
وأشارت الهيئة الحقوقية ذاتها، في بلاغ لها، توصل “سيت أنفو” بنسخة منه، إلى أن إعمال المقاربة الزجرية لوحدها غير كافي لمحاربة الجريمة، داعية إلى التصدي للأسباب والظواهر العميقة التي تساهم في انتشار الجريمة، ومعالجتها في أبعادها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وطالبت بالتصدي لانتشار وترويج كافة أنواع المخدرات، مع اعتماد البعد الحمائي والوقائي للحد من ظاهرة الاجرام، باعتماد آليات تستند على التوعية والتثقيف بمخاطر استهلاك وترويج المخدرات وسط النسيج المجتمعي.
ودعت إلى تكثيف دوريات الأمن بالنقط السوداء ، وبمحيط المؤسسات التعليمية، حماية للأجيال القادمة وسلامتهم وصحتهم البدنية والنفسية، باعتبار أن ترويج المخدرات بكافة أنواعها وتعاطيها ذو تكلفة لا يمكن حصرها، وقد تؤدي تبعاتها إلى المس بالحق في الحياة والسلامة البدنية والعقلية، وتصادر الحق في الأمان والأمن الشخصي.