انفراد.. شركات الأدوية تبيع للمغاربة أدوية غير مراقبة عكس التي يتم تصدريها للخارج

كشف مصدر مسؤول بإحدى أكبر شركات صناعة الأدوية بالمغرب، في حديثه لـ”سيت أنفو” أن أغلب الأدوية التي يقتنيها المغاربة من الصيدليات غير خاضعة لأية مراقبة، خاصة تلك التي تهم نسبة السمّية في الدواء.

وأوضح المصدر نفسه أن أصحاب الشركات يرفضون أن يقوم المشرفون على مختبرات المراقبة الكيميائية داخل الشركة بمراقبة الأدوية التي يتم تزويد الصيدليات المغربية بها، نظراً للتكلفة المالية والوقت الذي قد تأخذه عملية المراقبة في حالة ما إذا كشفت عن عدم صلاحية الدواء.

بالإضافة إلى ذلك، يشير المصدر ذاته الذي تحفظ عن ذكر إسمه لاعتبارات إدارية، أن عدد كبير من الأدوية لا تخضع لجميع معايير السلامة، لكن في غياب هيئة للمراقبة تابعة للدولة، فإن شركات صناعة الأدوية تخرق القانون وتجني وراء ذلك الملايير على حساب صحة المغاربة.

في مقابل ذلك، يقول المصدر نفسه إن شركات صناعة الأدوية والتي تتخذ من الدار البيضاء مقراً لها، تفرض مراقبة متشددة على الأدوية التي يتم تصديرها للإمارات والبرتغال وعدد من الدول الأوروبية الأخرى.

وعن مخاطر الأدوية غير المراقبة على صحة مستهلكيها، أوضح المتحدث أن عدد كبير من الأدوية غير الخاضعة للمراقبة قد تحتوي على نسبة كبيرة من المواد السامة التي قد تؤدي مع مرور الزقت إلى إتلاف بعض الخلايا، أو الإصابة بأمراض فتاكة مثل السرطان، رغم أن هذه الأدوية يمكن أن تعالج أمراضاً أخرى. مشيراً إلى أن آثارها السلبية لا تظهر إلا بعد سنوات، دون أن يعرف المصاب أن سببه في ذلك هو تناوله لأدوية غير مراقبة.

وأضاف أن أحد خبراء المراقبة الدوائية الدوليين، سبق أن حلّ بالمغرب قبل بضعة شهور، للوقوف على مدى أهلية إحدى الشركات المغربية لتصدير بعض الأدوية لأوروبا، وقد كتب في تقريره النهائي أن الشركة المغربية لا تتوفر فيها أذنى الشروط والمعايير المتعارف عليها عالمياً لصناعة الأدوية.


ظهور “نمر” يثير الاستنفار بطنجة ومصدر يوضح ويكشف معطيات جديدة

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى