مستشارون يرفضون الزيادة في الضريبة في الكحول
دعا مستشارون برلمانبون وزير الإقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة إلى إعادة التفكير في مسألة زيادة الضريبة على المواد الكحولية، على اعتبار أنه في حال تمت هذه الزيادة ستنتعش التجارة غير القانونية في هذا المجال.
وقال مستشارون عن الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، بمجلس المستشارين، خلال المناقشة العامة لمشروع قانون المالية بداية الأسبوع الجاري، إن “فئة كبيرة من المغاربة مدمنون على تناول الكحول، وإذا تمت زيادة الضريبة على المشروبات الكحولية فهذا سيشجع التجارة غير القانونية، وما يُصنع في بعض المناطق”، داعية محمد بن شعبون، وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، إلى إعادة التفكير في هذا الموضوع.
من جانبه، أكد بن شعبون بأن “مشروع قانون المالية للسنة المقبلة لا توجد فيه أي زيادة على المواد الكحولية، بما فيها ” البيرة والروج”، الأكثر الاستهلاكا من طرف المغاربة، موضحا أن الإجراءات الضريبية الواردة في قانون المالية الجديد، بخصوص الخمور، تهدف إلى توحيد وجمع الضرائب التي كانت مفروضة على المشروبات الكحولية في ضريبة واحدة تسمى ” الضريبة الداخلية على الاستهلاك”، عوض “الضريبة الخاصة”، وكذا ” الضريبة على القيمة المضافة”، مشيرا إلى أنه تم تحديد قيمة هذه الضريبة في مبلغ 1000 درهم للهيكتوليتر الواحد بالنسبة جميع أنواع الجعة باستثناء الخالية من الكحول، ومبلغ 800 درهم للهيكتوليتر الواحد بالنسبة لباقي اع الخمور الأخرى.
يشار أنه، وبحسب نص مشروع قانون مالية 2020 يتوفع أن تصل إيرادات الضريبة على الخمور والكحول إلى 718 مليون درهم مقابل 678 مليون درهم السنة الجارية، أي بزيادة أكثر من مائة مليون درهم.
أما في ما يخص الرسم المفروض على استهلاك “البيرَة” فتتوقع الحكومة السنة المقبلة تحصيل حوالي 878 مليون درهم، مقابل 828 مليون درهم السنة الجارية.
وكان تقرير أصدرته وكالة رويتز للأنباء حول نسبة إنتاج واستهلاك الخمور في العالم العربي كشف أن “المغاربة يستهلكون الخمر أكثر من الحليب”، إذ يستهلكون في العام الواحد ما مجموعه 131 مليون لترا تشمل 400 مليون قنينة جعة و38 مليون قنينة خمر، ومليون ونصف مليون قنينة ويسكي، ومليون قنينة فودكا، و140 ألف قنينة شامبانيا.
وكشف التقرير أيضا أن المغرب أكبر مصدّر للخمور في العالم العربي، حيث يخصص أكثر من 37 ألف هكتار لزراعة العنب أو الكروم لإنتاج النبيذ، في بلد يوفر فيه الطقس المعتدل والمناطق المرتفعة ظروفا مثالية لنمو الأنواع الجيدة من العنب.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية
