مجلس المنافسة يكشف زيادات كبيرة في أسعار القمح والزبدة والعدس

وفاء لخليلي

كشف مجلس المنافسة تسجيل زيادات مهمة في أسعار مجموعة مهمة من المواد الأساسية، على رأسها المحروقات والقمح والعدس والزبدة والصلب، حيث أوضح أن الزيادات ناهزت 60 في المائة في أسعار بعض المواد.

وأوضح المجلس، في مذكرته المرجعية حول الارتفاع الكبير في أسعار المواد الخام والمواد الأولية في السوق العالمية، وتداعياته على السير التنافسي للأسواق الوطنية أن سعر القمح المستورد سجل منحى تصاعديا خلال السنوات الأربع الأخيرة، إذ انتقل من 2288 درهم للطن في 2018 إلى 3062 درهم للطن في 2021 ،بزيادة بلغت 33.8 في المائة.

وظهرت هذه الزيادة جليا في يناير من السنة الحالية، إذ وصل سعر الطن إلى 3238 درهم للطن مقابل 2670 درهم للطن في يناير 2021، بنسبة بلغت 21.2 في المائة. مشيرا أن واردات المغرب من القمح تتغير حسب مستوى الإنتاج الوطني. ويتم تأمين إمدادات المغرب من هذه المادة بنسب متكافئة موزعة ما بين الإنتاج الوطني والواردات.

وإلى جانب ارتفاع أسعار القمح، أوضح المجلس أن أسعار العدس، التي يستورد المغرب حوالي 60 في المائة من حاجياته منها من السوق الدولية، قد سجلت ارتفاعا هي الأخرى، كما هو الحال أيضا بالنسبة لمادة الزبدة، إد إن حوالي 30 في المائة من الاحتياجات الوطنية منها يتم تلبيتها بواسطة الانتاج الوطني، فيما يجري استيراد الباقي، مؤكدا أن هده المادة عرفت هي الأخرى ارتفاعا، حيث انتقل سعرها من 39.983 درهما للطن في 2021 إلى 43.258 درهما للطن سنة 2022، بزيادة ناهزت 8.2 في المائة. كما ازداد هدا السعر بنسبة بلغت 37 في المائة في يناير من السنة الحالية، مقارنة مما سجل في الشهر داته من السنة الماضية.

أما بالنسبة لقطاع الحديد والصلب، فأوضح المجلس أنه يعاني مشكل تأمين الإمدادات بالمواد الأولية كالخردة والكتل الحديدية، حيث تغطي الإمدادات المحلية حوالي 30 إلى 40 في المائة من حاجيات القطاع، ويتم استيراد 60 إلى 70 في المائة من الإمدادات المتبقية. أما فيما يخص الأسلاك والقضبان الحديدية والمقاطع النحاسية، فقد ارتفع سعر الطن بشكل كبير، حيث انتقل من 60781 درهم للطن في 2020 إلى 82189 درهم للطن في 2021، بزيادة بلغت 35.2 في المائة. وظهرت هذه الزيادة أكثر في يناير 2022 إذ ارتفع سعر الطن ب89.752 درهم مقابل 71.951 درهما للطن في يناير من السنة المنصرمة، بنسبة ازدادت ب24.7 في المائة.

وفيما يخص مواد البناء، بلغ حجم استهلاك المغرب، برسم 2019، حوالي 1.2 مليون طن من قضبان حديد التسليح و250 ألف إلى 400 ألف طن من الأسلاك الخاصة بالبناء والأشغال العمومية والصناعة، كما استورد المغرب، خلال نفس السنة، ما يناهز 295 ألف طن من هاتين المادتين.

وتشكل قضبان حديد التسليح إحدى مواد البناء الرئيسية التي سجلت زيادة ملحوظة طيلة الأشهر الأخيرة، إذ يرتبط هذا الأخير بأسعار المواد الأولية للخردة. وقد ارتفع ثمن هذه الأخيرة من 2668 درهما للطن في 2020 إلى 3962 درهما للطن في 2021 ،بزيادة بلغت أزيد من 48 في المائة. وفي يناير من السنة الحالية، ارتفع السعر بحوالي 36.6 في المائة مقارنة بما سجل في يناير من السنة المنصرمة.

وبالنسبة للمواد الطاقية، يعتمد المغرب كليا على الواردات في مجال الغازوال والفيول، ويتعلق الأمر بالمنتجات التي سجلت أعلى الزيادات في الأسعار، إذ بلغت 5193 درهم للطن في 2021 ،بزيادة ناهزت 38.5 في المائة على أساس سنوي. بدت هذه الزيادة أكثر في يناير من السنة الحالية حين تجاوزت نسبة 60 في المائة.


أشرف حكيمي يفضح هجوم باريس سان جيرمان

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى