رفعت الإنتاج..”المثمر” تواكب زراعة الزيتون بمولاي يعقوب عبر منصات تطبيقية -فيديو
تواصل مبادرة “المثمر” التي أطلقتها مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط عام 2018، مواكبة ودعم الفلاحين بمختلف مناطق المغرب، وذلك عبر العديد من العروض المقدمة للفلاحين والقائمة أساسا على أساليب علمية متطورة، تشجع المستفيدين على تبني ممارسات زراعية علمية وسليمة للرفع من الإنتاجية في ظل سياق يتسم بالعديد من التغيرات السلبية.
ويعد إقليم مولاي يعقوب بجهة فاس مكناس واحدا من المناطق التي تضم عددا مهما من الفلاحين في زراعة الزيتون الذين يستفيدون من دعم ومواكبة مبادرة “المثمر”، هناك حيث حط خبراء ومهندسو البرنامج الرحال بجماعة سيدي داوود بحر الأسبوع الجاري، للوقوف على سير عملية الجني بإحدى المنصات التطبيقية التي تسهر عليها منذ سنوات.
موقع “سيت أنفو” التقى خلال هذه الزيارة بعبد الرحمان الذي يشرف على إحدى المنصات التطبيقية بالجماعة السالفة الذكر، والتي تعتبر من بين آلاف المنصات التطبيقية في زراعة أشجار الزيتون، وتحظى بمواكبة ودعم خبراء مبادرة “المثمر” منذ سنوات، وتعتمد على عمليات علمية ومعقلنة أنتجت زيادة مهمة في الإنتاج وفق شهادات أصحابها.
وقال عبد الرحمان في تصريح للموقع، إنهم كانوا يشتغلون بعشوائية قبل أن تظهر مبادرة “المثمر”، التي أتاحت لهم الاستفادة من إجراء تحاليل للتربة بشكل مجاني، واعتماد برنامج علمي خاص بنوعية الأسمدة التي يجب استخدامها وتوقيت ذلك، إضافة إلى إخضاعهم لدورات تدريبية، مما ساهم في الرفع من إنتاج الضيعة بحوالي 30 في المائة.
بدوره، كشف أيوب المعلم، مهندس زراعي ومنسق جهوي بمبادرة “المثمر” بجهة فاس مكناس، أن المبادرة وضعت منذ إطلاقها مواكبة مشاريع الفلاحة وتعزيز قدرات الفلاحين في مقدمة أهدافها، إضافة إلى التشجيع على تبني ممارسات زراعية جيدة وسليمة من شأنها مساعدتهم على التعامل مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية على المردودية.
وأوضح المهندس في عرض أمام ممثلي وسائل الإعلام الوطنية، أن مبادرة المثمر تواكب الفلاحين في زراعة أشجار الزيتون وسلاسل إنتاجية أخرى توفر ملايين من فرص الشغل عبر ربوع الممكلة، مشيرا إلى أن “المثمر” تواكب الفلاح عبر القيام بتجارب تطبيقية لممارسة زراعية جيدة، وتوفير تحاليل التربة وغيرها من المعارف التي تساعد المهنيين على تطوير أساليب الزراعة، مضيفا أن مبادرة “المثمر” تسعى إلى دعم الفلاح ومساعدته على الرفع من الإنتاجية.
من جهته، قال عبد الرحمان الوزاني التهامي، المهندس الزراعي بمبادرة “المثمر” والمشرف على المنصة التطبيقية بجماعة سيدي داوود، إن هذه المنصة الخاصة بزراعة أشجار الزيتون تندرج ضمن أزيد من 970 منصة تم إطلاقها هذه السنة على المستوى الوطني، والخاصة فقط بهذه الزراعة.
وأشار المهندس الزراعي ضمن تصريح لـ”سيت أنفو”، إلى أن مبادرة المثمر وعبر هذه المنصات التطبيقية، تهدف إلى ترسيخ ممارسات زراعية سليمة من خلال مقارنة منصات زراعية تطبيقية عصرية ومعقلنة، مع تلك الاعتيادية التي تعتمد على أساليب تقليدية.
وأوضح الوزاني أن خبراء المبادرة يواكبون الفلاح في هذه المنصة التطبيقية طيلة مراحل الزراعة، مشيرا إلى أنه مباشرة بعد عملية الجني يتم تهوية الشجر ومحاولة الحد من ظاهرة التناوب في الإنتاج، والحفاظ على إنتاجية شجرة الزيتون، زيادة على استفادة الفلاح من تحاليل للتربة والتي تمكن من اختيار السمد الذي يناسبها، وتوفير الآزوت والبوتاس والعناصر المعدنية الصغرى والمتوسطة، فضلا عن القيام بمعالجة الأمراض الفطرية والحشرات الضارة.
وشدد المتحدث ذاته على أن هذا المسار المعقلن مكن من الرفع من المردودية بنسبة تصل إلى 30 في المائة، مقارنة بالضيعات الاعتيادية، وتحسيس الفلاحين بأهمية وقيمة التسميد المعقلن وتحاليل التربة، مشيرا إلى أنهم كخبراء في الميدان واكبوا الفلاحين طيلة السنة عبر دورات تكوينية ومدارس حقلية تدخل ضمن العروض التي تقدمها مبادرة “المثمر”، والرامية إلى الرفع من الإنتاجية وتحقيق الجودة والوصول إلى فلاحة مرنة مستدامة تواكب التحديات المناخية.
جدير بالذكر، أن مبادرة المثمر تروم تشجيع الفلاحين على عقلنة عملية التسميد، وترشيد استخدام المياه في السقي ومكافحة الأمراض الزراعية والرفع من الإنتاجية، حيث تعد المنصات التطبيقية إحدى أدوات المبادرة قصد نقل التكنولوجيا والمسارات العلمية للفلاحيين.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية