تعويم الدرهم يهدد جيوب الفقراء؟

في قرار مفاجئ أعلنت الحكومة يوم الجمعة الماضي، البدء في تطبيق اعتماد نظام الصرف المرن للدرهم انطلاقا من يومه الاثنين.

وفي هذا السياق، كتبت يومية الصباح، في عددها الصادر اليوم الاثنين، أن الحكومة لعبت على عنصر المفاجأة لتفادي الأخطاء التي سقطت فيها عند إعلانها المبكر عن الإصلاح، ما دفع العديد إلى اقتناء العملات الأجنبية مقابل الدرهم بهدف المضاربة بالعملة الوطنية.

وأضافت الصباح أن الشروع في الإصلاح يثير مخاوف العديد من الفاعلين الاقتصاديين والعوام حول الانعكاسات المحتملة لهذا الإجراء على أسعار الواردات، خاصة أن المغرب يعاني عجزا تجاريا هيكليا، مشيرة إلى أنه في حال تراجع قيمة الدرهم فإن أغلب المواد المستوردة من الخارج ستعرف أسعارها ارتفاعا.

ومن جهتها، قالت يومية أخبار اليوم، في عددها ليومه الاثنين، أن القرار الذي أقدمت عليه الحكومة بشكل مفاجئ سيكون له “بلا شك” أثر على الأسعار، خاصة المحروقات ومختلف المواد الاستهلاكية المستوردة.

وأوضحت أخبار اليوم، أن أثر تحرير الدرهم سيكون “محدودا وهامشيا” لأن الهامش الذي حدد سعر الصرف المرن ضعيف، لاسيما أن نسبة انخفاض سعره لا يمكن أن تصل إلى أقل من 2.5%، مشددة على أن المغرب بعيد عن المقارنة بالحالة المصرية التي تراجع فيها الجنيه المصري إلى 20 و30%.