تتويج ثلاث طلبة في الهندسة المعمارية بمسابقة الألواح الشمسي الكهروضوئية
اختتمت أمس الأربعاء مسابقة حول الألواح الشمسي الكهروضوئية والمنظمة من طرف الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، بتتويج ثلاث طلبة من المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بالرباط.
ومنحت لجنة تحكيم المسابقة المكونة من ممثلين عن الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية و معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة، بالإضافة إلى مهندسين معماريين اثنين ومصمم، الجائزة الأولى وهي بقيمة 30 ألف درهم إلى سلمى قطاس، فيما جاء أنس جاغنان الإدريسي وسلمى صوت الريح في المركز الثاني ونالا جائزة قدرها 20 ألف درهم متبوعين بصوفيا الرحموني التي حصلت على الجائزة الثالثة بقيمة 10 آلاف درهم.
وعلى هامش هذا الحفل قال المدير العام للوكالة المغربية للنجاعة الطاقة سعيد مولين، إن الحركية الكهربائية مفهوم مبتكر يجب تعزيزه بالمغرب.
وأكد مولين في كلمة له على ضرورة الشروع في تطوير الحركية الكهربائية على جميع المستويات، خصوصا في جوانب الابداع والصناعة والتوزيع الترابي.
وأوضح في هذا الصدد أن معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية أطلقا هذه المسابقة التي تهدف إلى تصميم ألواح شمسية كهروضوئية، موجهة لإعادة شحن المركبات الكهربائية ذات العجلتين.
وأشار مولين إلى أن هذه المسابقة التي تهم الطلبة المسجلين في مؤسسة للدراسات العليا وكذا الشباب الذين تخرجوا حديثا، تهدف إلى تشجيع اعتماد حركيات حضرية ذكية جديدة، تحترم البيئة وتقدم العديد من الخدمات، لاسيما الولوج للكهرباء النظيفة والربط.
وأضاف أن “هذا المشروع سيمكن من الترويج للدراجات النارية والدراجات الكهربائية، وتركيب ألواح شمسية كهروضوئية في الأماكن العامة أو الخاصة بتمكين إعادة شحن الدراجات النارية والدراجات الكهربائية انطلاقا من طاقة شمسية مجانية تحترم البيئة، مع تعزيز الحركية المستدامة”.
كما أعرب عن شعوره بالفخر لهذه الفرصة المرتبطة بالطاقات المتجددة والحركية الكهربائية، الكفيلة بتمكين الشباب المغاربة من إبراز إبداعاتهم، سواء على المستوى التقني أو على مستوى التصميم.
وأبرز أن مفهوم تصميم ألواح شمسية كهروضوئية يهدف قبل كل شيء إلى تعزيز اعتماد المركبات الكهربائية بالمغرب، وتقليل استهلاك الوقود وانبعاثات الغازات الدفيئة وحث المستعملين على الحركية الكهربائية.
من جهته، أشار المدير العام لمعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات المتجددة بدر إيكن إلى أن التصميم الصناعي يشكل عنصرا رئيسيا في تطوير مدن الغد، مسجلا أن هذه المدن ستُصمم بطريقة يدمج فيها غنى التراث المغربي.
وقال في هذا الصدد إن هذه المسابقة تندرج في اطار برنامج البحث والتطوير والترويج للحركية المستدامة للمؤسستين الوطنيتين.
وذكر أنه “من بين 57 ترشيحا تم الاحتفاظ بثلاثة فقط”، مسجلا أن هذه المشايع سيتم تطويرها مع مختلف الشركاء الصناعيين للمؤسستين، بهدف المساهمة في تطوير مدينة ذكية مبتكرة.
وشدد على أن الأمر يتعلق بضمان نشر هذه الحلول التكنولوجية على مستوى العديد من الجماعات والمدن، من خلال تقديم العديد من الخدمات الناجعة للمستعملين، بهدف مواكبة تطوير الحركية الكهربائية على مستوى المملكة.
وتجدر الإشارة إلى أن معهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة هو معهد للأبحاث أنشئ في عام 2011 من قبل وزارة الطاقة والمعادن والبيئة والعديد من الفاعلين الأساسيين في قطاع الطاقة في المغرب لمواكبة الاستراتيجية الطاقية الوطنية من خلال دعم البحث والتطوير التطبيقي والابتكار في مجال التقنيات الخضراء. وقد أطلق المعهد 14 طلبا لإنجاز مشاريع ودعم أكثر من 60 مشروعا ممولا بغلاف مالي يفوق 400 مليون درهم كما أنشأ العديد من المنصات المشتركة للبحث والابتكار.
أما الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية فقذ تم إحداثها في عام 2016، وتتمثل مهمتها في المساهمة في تنفيذ سياسة الحكومة في مجال النجاعة الطاقية. كما أنها تتوفر على منصة تكنولوجية في موقعها بمراكش الذي يحتضن أيضا مختبرا للطاقة الكهروضوئية ومختبرا حراريا ومركزا للتكوين المتخصص في مجال النجاعة الطاقية.
وفي مارس 2020، أصبحت الوكالة المغربية للنجاعة الطاقية تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الأخضر والرقمي. وبتوسيع مهامها، أصبحت وكالة مخصصة للاقتصاد الأخضر، مع مخطط عمل يتمحور حول إزالة الكربون من الصناعات، والحركية المستدامة، والإنتاج النظيف، بالإضافة إلى النجاعة الطاقية في العديد من القطاعات.
تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب
انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية