اختفاء 24 مليار درهم من العملة الصعبة في ظرف شهر بعد إعلان تعويم الدرهم

أكد محمد بوسعيد، وزير الإقتصاد والمالية، في عرض قدمه، أمس الخميس، أمام مجلس الحكومة وفي اجتماع مشترك بين لجنتي المالية بمجلسي النواب والمستشارين، أنه يرتقب أن يسجل الإقتصاد الوطني معدل نمو يبلغ 4.8 في المئة سنة 2017، بعد أن سجل 1.2 في المئة سنة 2016، التي عرفت جفافا لم يشهده المغرب منذ 30 سنة.
وذكرت يومية “الأخبار” في عددها لنهاية الأسبوع، أن محصول الحبوب سجل هذه السنة 102 مليون قنطار، بعد أن سجل السنة الماضية 30 مليون قنطار، فيما أكد بوسعيد أن مستوى عجز الميزانية من المرتقب أن يقع تقليصه إلى 3.5 في المئة، بعد أن بلغ 4.1 في المئة خلال سنة 2016، بينما ينتظر أن يتراجع عجز الحساب الجاري من الناتج الداخلي الخام إلى ناقص 4 في المئة هذه السنة، بعد أن كان في حدود 4.4 في المئة في السنة الماضية.

وسجل مؤشر التضخم 0.9 في المئة خلال الستة أشهر الأولى، في حين عرفت مداخيل الإستثمارات الأجنبية ارتفاعا حيث بلغت 17.7 مليار درهم، وبالنسبة للموجودات الخارجية، فقد سجلت مؤشر تراجع سلبي إذ انتقلت من 6 أشهر و 25 يوما خلال السنة الماضية إلى 6 أشهر و 3 أيام فقط إلى غاية شهر يونيو الماضي.

وأشار الوزير، تضيف الجريدة، إلى تراجع صافي الإحتياطات الدولية بـ50 مليار درهم إلى غاية 14 يوليوز الجاري، مقارنة مع نهاية 2016، وتركز هذا التراجع خلال شهري ماي ويونيو 2017 بانخفاض بلغ 15 و 24 مليار درهم على التوالي، بسبب اللجوء المكلف والقياسي من طرف البنوك إلى احتياطات بنك المغرب ومن طرف الفاعلين الإقتصاديين إلى عملية الشراء الآجلة، لتغطية المخاطر المرتقبة جراء اقتراب دخول إصلاح نظام الصرف حيز التنفيذ.

واعتبر وزير الإقتصاد والمالية، أن من خلاصات الوضعية الإقتصادية العامة وجود تسارع في معدل النمو الإقتصادي هذه السنة، بسبب تحسن القيمة المضافة للقطاع الفلاحي بعد المحصول الجيد، وكذا محافظة القطاعات غير الفلاحية الأخرى على معدل نمو بنفس الوتيرة، مؤكدا في هذا الصدد أن أداء القطاعات غير الفلاحية هو أداء مُرضٍ، حيث ارتفع إنتاج الفوسفاط بـ26 في المئة وإنتاج مشتقاته بـ35 في المئة، ومؤشر الإنتاج الصافي للطاقة زيادة بـ5.2 في المئة، بينما عرف المؤشر السياحي زيادة بـ8.7 في المئة على مستوى الوافدين و16.7 في المئة في ليالي المبيت، في حين سجل استهلاك الإسمنت مؤشرا سلبيا بناقص 9.2 في المئة.

وتابعت اليومية، أن مستوى البطالة بلغت نسبتها حدود 10.7 في المئة على المستوى الوطني، فيما ناهزت 15.7 في المئة على المستوى الحضري، أما عند حاملي الشهادات فقد بلغت معدل 20.7 في المئة، بينما سجلت في أوساط الشباب 23.2 في المئة، وهي تحديات تفرض مضاعفة الجهود للإستجابة للإنتظارات المرتبطة بها، أما العجز التجاري فقد ارتفع بـ8.2 في المئة، نتيجة ارتفاع الفاتورة الطاقية حيث شهدت أسعار النفط زيادة 29 في المئة عالميا، وبالنسبة للصادرات فقد سجلت تطورا ايجابيا بنسبة 6.6 في المئة.


قبل مواجهة بركان.. صدمة جديدة تدفع جماهير اتحاد العاصمة لمهاجمة الاتحاد الجزائري

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى