معهد صندوق الإيداع والتدبير يناقش موضوع التعليم في المغرب

نظم معهد صندوق الإيداع والتدبير، يوم أمس الثلاثاء، ندوته الرابعة عن بُعد تحت عنوان “نحو رؤية أكثر دينامية لدور التعليم، مهارات جديدة لعالم معقد”، وذلك في إطار سلسلة الندوات الرقمية التي أطلقها مؤخرا تحت شعار “التطلع إلى المستقبل”.

واستضاف المعهد خمسة خبراء مشهود لهم بالخبرة، لتقديم التوضيحات الضرورية حول هذا الموضوع الذي يحظى بأهمية كبيرة في المجتمع المغربي وهم: رشيد اليزمي، مخترع وباحث حائز على جائزة “تشارلز ستارك درابر” ومحمد صوال، كبير الاقتصاديين في مجموعة “OCP”، ورئيس جمعية التعليم المتميز ، وجميل سالمي، مستشار وخبير دولي في إصلاح التعليم العالي، وإلهام لعزيز، مدير برنامج “جيني” في وزارة التربية الوطنية، ونور الدين مؤدب، رئيس الجامعة الدولية بالرباط.

وضع المغرب إصلاح نظامه التعليمي ضمن أولوياته الوطنية بهدف جعله أداة قوية في تحقيق تطلعاته المتعلقة بالتنمية. بيد أنه، وعلى الرغم من الإصلاحات المختلفة والتقدم الإيجابي، إلا أن الاهتمام بالشأن التربوي وجودة التعليم، لا تزال تشكل موطن ضعف.

وفي الوقت الذي من المتوقع أن تشهد فيه أساليب التدريس ومحتوياته وأوضاعه تطورا بشكل ملحوظ خلال المستقبل، إلا أن المغرب يواجه مطلبا مزدوجا يتمثل في: تحضير الشباب للحياة في القرن الحادي والعشرين من أجل ممارسة المواطنة الفعالة، وتنمية الفرد، وكذلك، إنتاج المهارات وتحضير أشخاص ذات مواصفات مؤهلة لتلبية احتياجات سوق الشغل، والقدرة التنافسية، وتحويل الاقتصاد.

وأكد جميع المشاركين في النقاش  بالإجماع على أن العملية التربوية لا يمكن تلخيصها فيما جاء على لسان المعلم، ويجب في المقابل، التفكير في العديد من المجالات الأخرى التي يمكن من خلالها تطوير مهارات وقدرات الطلاب، والتي تمتد إلى ما هو أبعد من المهارات الأكاديمية (التعلم والرياضيات والعلوم). فحل المشاكل، والتحليل النقدي، والقدرة على قبول التحديات بشكل إيجابي، والإبداع، بالإضافة إلى خوض المخاطر، والاقتصاد التعاوني، وروح المبادرة، والمهارات الاجتماعية، والوعي البيئي، كلها أمور من شأنها تعليم المهارات الأساسية لحياة البالغين في مجتمع القرن الحادي والعشرين.

فمن الضروري تدريس وتعميق هذه المهارات، حتى يكون الطلاب مستعدون للتعلم طيلة حياتهم، خصوصا في ظل التعقيد الذي يتسم به عالم اليوم، والذي يتطلب الاستعانة بنماذج تعليمية قوية تعمل على تعزيز ثقافة الجودة.

إن التعلم مدى الحياة يحفزه المرور من نموذج صناعي للإنتاج نحو اقتصاد عالمي يتسم بالديناميكية والترابط تهيمن عليه التكنولوجيا. وفيما يخص الموظفين، فإن الارتقاء المستمر في الكفاءة أمر جوهري وأساسي، ويظل قابلا للاستخدام على امتداد حياتهم المهنية.


هزة أرضية تضرب سواحل الحسيمة وخبير في الزلازل يوضح

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى