رئيس المهرجان المغربي الإيطالي يتحدث لـ “سيت أنفو” عن نجاح دورته الـ 11 ويكشف أبرز فعاليات هذه النسخة

احتضنت مدينة تريفيزو الإيطالية، أخيرا، الدورة الـ 11 للمهرجان المغربي الإيطالي، وهو تظاهرة ثقافية باتت ترسخ مكانتها كمنصة للتلاقي والحوار بين الثقافات.

ويراهن هذا المهرجان على قوة الفن وفعالية التبادل الثقافي كـ “سلاح ناعم” قادر على هدم الصورة النمطية السائدة عن المهاجرين المغاربة، وتقديمهم في صورتهم الحقيقية كحاملين لقيم الإبداع والتسامح والانفتاح.

كما يشكل المهرجان مناسبة للترويج لثقافة مغربية أصيلة ومتنوعة، ومن خلال هذا التبادل الثقافي، يسهم المهرجان أيضا في تعزيز العلاقات المغربية الإيطالية، سواء على المستوى الثقافي أو الإجتماعي، وحتى الإقتصادي، ليكرس مكانة الجالية المغربية كفاعل إيجابي في مسار التقارب والتفاهم بين الشعبين.

وأعلن عبد الله خزراجي، رئيس المهرجان المغربي الإيطالي بمدينة تريفيزو، في تصريح خص به موقع “سيت أنفو” عن نجاح الدورة الـ 11 للمهرجان، رغم أنه قد تقرر العدول في اللحظات الأخيرة عن إلغاء دورة هذا العام، بسبب الأوضاع الراهنة التي يشهدها العالم.

وأوضح خزراجي أن هذا المهرجان قد حضي بميدالية ذهبية من رئيس الدولة الإيطالية في دورته الأولى، التي انطلقت عام 2012، مشيرا إلا أنه قد حظي كذلك في دورته الثانية وفي دورات أخرى عديدة بالرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ولفت المتحدث ذاته، أن هدفه من المهرجان المغربي الإيطالي هو تتويج الثقافة المغربية الغنية والاقتصاد المغربي، إضافة إلى خلق علاقات وجسور تواصل بين البلدين وعدد من الفاعليين، سواء على الصعيد الثقافي الفني والإجتماعي والرياضي والإقتصادي وغيرها.

ومن جهة أخرى، كشف عبد الله خراجي في تصريحه لـ “سيت أنفو” أن الأقاليم الجنوبية المغربية كانت حاضرة بقوة في هذه الدورة من المهرجان، الذي ناقش في إحدى مواضيعه “قدر القبيلة والمجتمع”، مشيرا إلى أن الكاتب الفرنسي أوبر سيون قد كتب كتابا رفقة بعض سكان مدينة السمارة،  ليكون نموذجا لأوروبا في التعامل، على اعتبار أن قبائل هذا الإقليم المغربي قد استطاعت الحفاظ على العلاقات الإنسانية والعلاقات الأخلاقية.

إضافة إلى ذلك كان القفطان المغربي حاضرا بقوة وكبصمة فخر وهوية في هذه الدورة، التي عرفت عرض الفيلمين السينمائيين المغربيين “مسعود وسعيدة وسعدان” وفيلم “البوز”، ضمن فقرة “بانوراما السينما المغربية”، التي تم إحداثها منذ الدورات الأولى للمهرجان، بهدف تعريف الإيطاليين على السينما المغربية وأيضا بغرض الترويج للثقافة والتراث المغربيين.

وبهذه المناسبة، جرى تكريم المنتج المغربي، حسن الشاوي، تقديرا واعترافا لإسهاماته الفنية المتميزة، كما جرى أيضا تكريم الفنان عبد الرحيم المنياري،  تقديرا واعترافا بمشواره ومسيرته الفنية الحافلة، وذلك بحضور عدد من زملائهم بالوسط الفني، أبرزهم: كليلة ودمنة بونعيلات، مراد العشابي، السيناريت بشرى ملاك، فاطمة التيحيحيت،سعيد باي وآخرون، وبحضور عدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا وعدد من المواطينين والفاعلين الإيطاليين.

كما تخللت فعاليات المهرجان إقامة مجموعة من الندوات، التي تهدف إلى تثمين وتطوير العلاقات الثقافية والإجتماعية والإقتصادية الغنية والمتنوعة التي تربط المغرب وإيطاليا.

وعلى إثر اختتام الدورة الـ 11 للمهرجان الإيطالي-المغربي بمدينة تريفيزو، أصدر المشاركون في فعالياته بيانا لتعزيز العلاقات المغربية الإيطالية، بمناسبة مرور 250 سنةعلى نشأة العلاقات بين البلدين.

ودعا المشاركون إلى “رفع حجم التبادل الثقافي والفني والإعلامي بين البلدين وإشراك المجتمع المدني والقطاع الخاص لدعم الإنتاج الفني والسينمائي والتلفزيوني المشترك بين المؤسسات المغربية والإيطالية، وتنظيم زيارة لوفد أعمال إيطالي إلى المغرب للمشاركة في المشاريع المطروحة في إطار التحضير لكأس العالم 2030 بالتنسيق مع الجهات المغربية المسؤولة”.

كما دعوا إلى “تعزيز العلاقات بين الاتحاد العام لمقاولات المغرب وجامعة غرف التجارة والصناعة بالمغرب مع نظيراتها في إيطاليا، والإعطاء الأهمية لتخليد ذكرى مرور 250 سنة على نشأة العلاقات بين المغرب وإيطاليا وتخصيص احتفاليات بهذه المناسبة في البلدين بما يرتقي بمستوى التعاون المشترك بين البلدين/ والعمل على إقامة نصب تذكاري يخلد هذه العلاقات التاريخية”.

 

 


لاعبو وطاقم المنتخب المغربي يفاجؤون حكيمي

whatsapp تابعوا آخر الأخبار عبر واتساب






انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




زر الذهاب إلى الأعلى